…إنّ استسهال أيّ كان إطلاق مواقف مساندة سياسية وعسكريّة في حرب دوليّة تدور على أرض ليبيا غصبا عن إرادة الوطنيين من الليبيين هو جريمة في حق اللّيبيين وحق التّونسيين وفي حق أخوّتهم التّاريخيّة لن يغفرها التّاريخ مهما تقادم.
كلهم صفر فاصل...ولم يتجاوزوا معا 2 في المائة... أحدهم مختل سياسيا اكتشفت أن مشكلته الوحيدة ان يكون مرشحه الأول بين الثلاثة...حتى بالصفر فاصل!!!...
الحقيقة أنهم يتهربون من مقارعة الرأي بالرأي في إطار الاحترام بين الرفاق...و ذلك ان الفشل لا يمكن تفسيره إلا لما يكون مصاحبا بالنقد الذاتي والاعتراف بالأخطاء…وهم يخافون من ذلك…حتى لا يطالبون بترك المسؤولية بسبب أخطاءهم …وهي المصيبة الكبرى عندهم…
سيظلّ لليسار الاجتماعي الحقيقي ممثّلوه من خارج اليسار الرسمي الذي فقد كثيرا من يساريّته في خضمّ هوسه بالسلطة وتحالفاته المشبوهة ومساعيه لقطع الطريق على المناضلين الحقيقيين.
في قرءاة موضوعية للحياة السياسية في تونس ، أصبح اليسار عدو لنفسه لتركه لثوابته الأساسية من جهة و إستنزاف قواه في حرب خاسرة من جهة أخرى نظرا لتغير المشهد السياسي دوليا و وطنيا
مهما كانت حرارة الصيف الانتخابي فإن صراعات الطبقة السياسية التونسية لن تنتهي ولن تخرج البلد من الأزمة بل ستمد في أنفاسها لعشرية أخرى، لأن كثير من مكونات الطبقة السياسية يعيش من الفساد المالي والإداري المستشري في البلد.
ولماذا رغم الفشل المتواصل..ووضعهم التنظيمي الفوقي الانعزالي.... يرفضون التحالفات؟...يعني التكتيكات...وهي في السياسة من الأبجديات؟ لمحاولة الفهم...يجب الرجوع الى ظروف نشأة الأحزاب والمنظمات اليسارية في بداية الستينات من القرن الماضي وما بعدها
Les Semeurs.tn الزُّرّاع