دخلت السّجن بعد ذلك وشقيت كثيرا وأنا أحاول أن ألعب لعبة الفوارق بينه وبين ذلك المبيت، فلم أهتد إلاّ إلى القليل. مساء الأحد نعود إليه حزانى أذلّاء منكوسي الرّؤوس، يخيّم علينا صمت رماديّ جافّ، تبدأ رحلة المنفى بحصّة التّعذيب في قاعة المراجعة تحت وطأة عصا القيّم المتوتّر باستمرار كأنّه ينتظر شيئا لا يأ