وسيتشكّل من وهج الثورات وجدان عربي جديد غير منهزم. وجدان لا يستعذب قصيدة الحزن ولا يغرق في الآهات الكلثومية. لعلّه الزّمن الجديد الذي وعدت به فيروز " وعدي إلك وعد الصوت غنّي لك".
كان يمكن لقيس سعيد ان يستفز منافسة بأسئلة عن التهرب الضريبي وعن ذمته المالية وعن ارتباطاته ولكنه اثر الصمت نبلا منه ومن الواضح انه لم يعتد نزالات الجامعة وإعلام البوز (يفحمه) ...كان نبيلا في غير موضع نبل ومع شخص لا يستحق المعاملة النبيلة .
آال سعود (الرجعية) عندما يسلّمون ترامب وهم يرقصون 450 مليار دولار أي ما يساوي ميزانية تونس لمدة 45 سنة تقريبا، فهل يمكن أن تكون مواقفهم وسياستهم الخارجية خارج طوع أمريكا (الامبريالية)؟
النيل والعسكر.. للعلاقة بينهما قصة قديمة جدا تعود إلى آلاف السنين حيث ظهر العسكر للتحكم في الماء والأراضي المسقية، وظهرت أنظمة تستخدم القوة والسلاح للهيمنة على المزارعين.
كان طيف من التونسيين، ولا يزال، يعادي كل الاحتجاجات في بلاد العرب. وعلى الرغم من أن الأمر لا يعنيهم مباشرة، فإنهم يتحوّلون، أحيانا، إلى ناطقين باسم تلك الأنظمة التي تناوئها تلك التحرّكات، بل يزايدون عليها…
والسؤال المعرفي الذي يُطرح اليوم في هذا الشأن، وكان ينبغي أن يُطرح منذ سنتين أو ثلاث، لماذا لم تتحوّل "الثورة" من كلمة إلى مفهوم؟
عمل بن علي ألف حسابٍ للمعارضة الضعيفة والمشتتة لأجهزة الأمن والجيش للمحيط الدولي، ولكنه أغفل معطىً وحيدا: إرادة الشعوب التي لا تقهر
Les Semeurs.tn الزُّرّاع