ليس كبش نطاح. ربما سبق للبعض أن فكر في أن يجعله كذلك عندما ورد اسمه لأول مرة كرئيس للحكومة، ولكنه لم ينطح. إلا أنهم جميعا هذه المرة يريدون له أن يكون كبش فداء لا أكثر ولا أقل. يتحمل أوزارهم ويداري فضائحهم وخنارهم.
إن سقوط حكومة الصيد يشكل اعترافا ضمنيا بعجزهم عن الإنجاز، بقدر ما يشكل ذلك خطوة في اتجاه القناعة لديهم ولدى من يدعمهم أيضا، بأن عقارب الزمن لا تعود إلى الوراء، وأن مستقبلهم قد غدا خلفهم.
إن ما قاله الباجي يمكن ترجمته أو تلخيصه في حرفين اثنين لا ثالث لهما: بَعْ. فبحيث أنه يعلن فشل الحكومة الثانية التي تشكلت وفق مشيئته وإرادة حزبه. والغريب أنها وصلت إلى هذه النهاية دون أن يواجهها إضراب عام واحد…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع