الى اليوم لا ندري بالتحديد، هل نحن حالة استثناء في عالم عربي مشين، أم حالة غباء اصطفانا الله فكفرنا بانعمه ؟
من منطق الدولة وتبادل الخدمات بين الدول وخاصة موازين القوى القائمة وكذلك القادمة، مفهوم وحتى مقبول (ماكيافيليا) ان تعامل الدولة (بمعنى العقل صاحب القرار) قضية "الدبلوماسيين المسلحين" كما شهدنا وشاهدنا. الباجي ومن يمثل، ليسوا حمل "حرب مبادئ" مع فرنسا، تكلفهم ما لا طاقة لهم به...
عندما تعتمد الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية المدعوة سعيدة قراش على كذبة أو إشاعة، فماذا يعني هذا بالضبط؟ هيبة دولة مثلا؟ أم احترام المنطوق باسمه؟ أم هي من علامات الخبرة التي اكتسبتها في قصر قرطاج والكفاءة التي أصبحت لها والتجربة في الاستشارة؟ أم كل ذلك معا، لم لا؟
أنا أتساءل ألم يكن الشّهيد محسن بنعاسي ممثّلا للدّولة و لم يفنَ إلاّ تلبية لنداء واجبه الوطنيّ؟ لمَ كلّ هذا التّجاهل و التّلاعب بنا كفانا الألم النّفسيّ الذي نعشيه حتّى تتنكّر لنا الدّولة التي أحببنا، فهل أحبّتنا هي؟
للمرة الالف أثبتت المدعوة سعيدة قراش الناطقة الرسمية باسم القصر, أنها لا تصلح ,لا للسياسة ولا للاعلام ,وماهي الى نموذج لتلك الكفاءات "المضروبة" واللامسؤولة ,للسبسي والقادرة على تخريب أربعة دول.
سعيدة...يا سعيدة.. قداشك وليت برهانية!! كرامة حراير بلادي لا تقاس بثمن...وخصوصا بالدولارات النتنة...او الحسابات السياسية الوسخة... وقتاش يتنصلوا منك رفيقاتك القدامى؟
السيدة سعيدة قراش كانت في برنامج التاسعة خير تجسيد لهذا المفهوم الرديء للمستشار في عهد "حكم التحيل" و بطانة السوء كما "بن تيشة" لتمثل معه استعادة اكثر فصاحة وقحة لثنائي المرحومين سعيدة ساسي ومنصور السخيري.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع