يأتي بعدها مباشرة سي المذيوب، ليطعن بكلّ صفاقة وقلّة حياء في مداخلة زميلته، ويصفها بالتّمثيل، وليذوّب طحينه الفاخر ذلاّ وتمسكنا للوزير، وتلطّفا وتودّدا واستسماحا، كأنّه يقول له : "امسحها فيّ أنا سيدي الوزير"، هات راسك نبوسها، وسامحنا أن تجرّأ واحد منّا على إحراجك وجعلك تغصّ بريقك.