دعنا مما قبل الثورة، فالاتحاد العام التونسي للشغل كان حاضرا في حكومات ما بعدها أيضا، ومازال من خلال وزراء كانوا قياديين فيه أو مقربين منه كمستشارين مثلا، أو كان بكل تأكيد وراء تسميتهم، أو كانوا من ممثّليه في المجالس الوزارية المضيقة والموسعة.
السيد محمد الطرابلسي النقابي السابق و خبير و وزير التفاوض الاجتماعي تفاجأ كما هو ظاهر بالمنسوب العالي للجدل الصدامي الذي فرضته سامية عبو عن التيار الديمقراطي و بالسقف المرتفع للجذرية السياسية الذي وضعه أمامه نائب الجبهة الشعبية ايمن العلوي.
فوجود سمير بالطيب في الحكومة يعتبر ضمانة حتى وإن انخفض الإنتاج الفلاحي.
حكومة الشاهد وسعت من نطاق المعارضة البرلمانية لها عبر مغادرة فريقين شاركا في اتفاق قرطاج، مقابل عجزها عن زيادة المتحالفين معها لا من الجبهة الشعبية ولا من المستقلين.
بما انه يملك الوظيفة العمومية ....ويملك القطاع الخاص فان الاتحاد قادر ان يتلاعب بسي يوسف الشاهد رئيس الحكومة كما يشتهي وقادر على تعطيل الدولة في اي وقت يريد ..وقادر على ان يبتز البلاد والعباد كما تقول له الاحلام..وشياطينها…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع