مازال الائتلاف مضغة خير ما اجمعت كلمته وطفح الإيثار وغارت النرجسية، اما الاخطاء والاجتهادات فلا تخشونها، فلم ولن تكون مقصلة للمشاريع الوطنية الوازنة، بل هي من جنسها وبعض أسمدتها.
وبما أنّ كلّ إناء بما فيه يرشح... فقد رشح إناؤنا بذاءة وكراهية وقلّة احترام. نعم فاض قِدْرنا واندلق على جانبيه وانتشرت رائحة "الشياط"…
مرة أخرى يشذ الاتحاد ويُقدم على خطوة ميليشياوية اقرب الى السلوك الاجرامي المجنون منه الى السلوك السوي او المعتل بأقدار. كان ذلك حين ترك اعلامية ناطقة باسم الحياد مثل سماح مفتاح وترك قوافل من الاعلاميين الذين لا يفجرون حين يمارسون التجني، وقدم الى كتلة تحريض مؤدلجة داكنة كارهة للثورة وكرّمها بالأموال
فقد الاتحاد منذ الثورة كثيرا من رمزيته النضالية لأنه لم يبق على الحياد المنتظر منه حزبيا, والاتحاد اليوم حزب غير معلن يشتغل في الخفاء بعد أن تداول على رئاسته من يفتقر إلى التكوين العلمي موهما الناس بأن النضال النقابي هو الفيصل في التسميات.
الأسرة والمدرسة والجامعة لم تعد تنتج قيم (انهيار قيمة العلم والعمل قبل انهيار الدينار).... والجوامع لم تعد تقوم بدورها في خلق نوع من التوازن (تسيست). الأحزاب تاكل في بعضها والمجتمع ابتلعته "الديناصورات الإعلامية"...
مع إقتراب المواعيد الانتخابية ببلادنا ,كثف هاته الايام إعلام العاروالكراهية ,من عملية غسيله لادمغة التوانسة وقولبتها في اتجاه معين ,مستعملا في ذلك "ميكانزمات " ,حرف الانظار عن الاساسي , التخويف ,والترويع
لماذا اجد نفسي في وضع الاختيار بين ان انحاز الى لسعد اليعقوبي او مريم بالقاضي… لماذا هذا الكم من المعارك المغلوطة ....وهذا الجهد العصبي المهدر…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع