رسالة اليوم الأول واضحة. ترهيب في النهار وترغيب في خطاب المساء. قد يكون صاحب القرار فكر في تجريب شيء من القوة لعلها ترهب المتظاهرين. وعندما عاد لمغازلة الجزائريين في نشرة الثامنة نسي أن يغيّر لغة الخشب تلك التي لم تعد تقنع حتى بونجمة وبن حمو.
يعلم القاصي والداني في الجزائر وخارجها أن شعب هذه البلاد يعشق العناد، ومن ثمة يمكن الجزم ان مصير عبد القادر بن صالح لن يكون أفضل من سابقه عبد العزيز بوتفليقة. اي انه لن يكمل الفترة المحددة في الدستور، ولن يشرف على أي انتخابات…
ان الاجرام في حق الوطن لا يجب ان يكون سرا بل من حق المواطنين ان يعرفوا كل شيئ من البداية فيتابعون ..ويلاحقون حتى لا يتم اخفاء اشياء والتغطية على اشخاص وحماية مؤسسات او وزارات .
الدولة التي يجب ان تكون دولة قانون ومؤسسات، تم إختراقها و اختطافها من قبل حزب يدعي الحداثة والأنوار ،والحقيقة انه مجرد حزب رجعي يشكل خطرا وجوديا على الديمقراطية ..، له هيكلية علنية ،وهيكلية سرية...لا نعرف عنها شيئا، ....
هذه الدرجة الصفر من الايديولوجيا هي التي ترد المناضلين الميدانيين و القاعديين الى المعنى الاصيل كمجرد اداة للحلم و القيمة لكن فائضها الكاذب عند القادة و المثقفجين هو الذي يحولها الى حيلة استقطاب في معركة التموقع.
لقد كان بن علي من اولاد مفيدة قبل ان تولد مفيدة وعرف من اين تؤكل الكتف... كتف الصحفي الألمعي كتف الشاعر المبدع وكتف الكاتب الكبير... وسقط الجميع صرعى تحت قدميه يستجدون رضاه مقابل قارورة من خمر مسرطن خبيث وصحن فول مملح
Les Semeurs.tn الزُّرّاع