لما كانت الثورة على اشدها امام وزارة الداخلية يشارك فيها عمداء ورؤساء المنظمات الهامة في البلاد لا احد تساءل ماذا يجري في القصر الرئاسي..ولما هرب بن علي ..لا احد تساءل ماذا سيحدث للنظام بلا راس ومن سيعوضه…
عمل بن علي ألف حسابٍ للمعارضة الضعيفة والمشتتة لأجهزة الأمن والجيش للمحيط الدولي، ولكنه أغفل معطىً وحيدا: إرادة الشعوب التي لا تقهر
كيف يُمكن قراءة مسار ثماني سنوات من الثورة؟ هل كانت سلبية كاملة ليس فيها ملامح لمكاسب إيجابية أم انّها تتقدّم في طريق تحقيق الاستحقاقات التي خرج الشعب من أجلها وأسقط نظام بن علي؟
تبا لوزراء تربّوا في منظومة الفساد..ابعدتهم دماء الشهداء الزكية ..إلا انهم عادوا وفي عودتهم روح انتقامية ورغبة في اغراق البلاد في مشاكل هم غير قادرين على حلها….
شعب تركيا تعلّم من شعبنا أنّ من لا يحمي حماه يضرّس بأنياب الأزلام و أبواق البهتان.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع