وهذا أمر خطير جدا...لم توليه الطبقة السياسية المعارضة للإنقلاب ما يستحقه...وهو من المكاسب الأساسية للثورة... والحال ان المنقلب لمح لذلك مرار في خطبه العصماء...متهكما على التدبير الحر الديمقراطي...ومدعيا انه يشتت الدولة ويقسمها
لابد من الاعتراف ان العزوف الغاضب على المشهد السياسي اصبح متذ سنوات في حالة تصاعد نظرا لقلة الجاذبية في المشهد الحزبي و تراكم خيبات المواطنين من قلة الانجاز …
فإن الانتخابات الجزئية الأولى في سوق الجديد أسفرت عن نتائج تعبر عن توجهات الرأي العام أفضل من أي سبر للآراء
يظل النموذج التركي فريد من نوعه و الذي جاء ليؤكد أن الديمقراطية تقدر أن تحيا حتى في ظل وجود الإسلاميين و تستطيع جميع التيارات أن تنتصر عليهم أو تقدر على تحجيم نفوذهم عندما يحضر العقل الوازن و يحضر معه المشروع التقدمي و الديمقراطي.
إيقاعان مختلفان صوت انهيار داخلي وصوت مَرَمَّةِ بناء في يوم واحد في جغرافيا واحدة. حزب ينهار وينقسم ويكشف عوراته للناس وحزب يضم أجنحته ويتدرب على الطيران. المشهد ونقيضه.هذه هي اللوحة العامة في تونس في الأيام العشرة الأخيرة من سنة 2015 في تونس.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع