عاد أخونا المنقلب على دستور الثورة..الذي لا يؤمن إطلاقا بالديمقراطية…مهما كانت مسمياتها…والدليل الدامغ أن المصطلح غائب تماما عن خطابه السياسي… أخونا الانقلابي…عوض تنظيم الانتخابات البلدية المقبلة طبق القانون…أعلن انه سينقلب أيضا على مجالسها المنتخبة….وأنه سيحولها إلى نيابات خصوصية… سيعين فيها طبعا من يقدمون الولاء والطاعة له…وسيغير قانون السلطة المحلية وقانونها الإنتخابي…حتى يخلى له الجو… ويمارس شموليته على نطاق واسع…هههه
وهذا أمر خطير جدا…لم توليه الطبقة السياسية المعارضة للإنقلاب ما يستحقه…وهو من المكاسب الأساسية للثورة… والحال ان المنقلب لمح لذلك مرار في خطبه العصماء…متهكما على التدبير الحر الديمقراطي…ومدعيا انه يشتت الدولة ويقسمها…لأنه كأي حاكم فردي شمولي يعتبر الدولة متمثلة في شخصه…وليست في مصلحته انتخاب مجالس بلدية من غير أزلامه الذين يطبقون تعليماته…من طرف الشعب الذي لا يريده…وهو أمر غير موجود في بنيه القاعدي…
وحتى إن تمكن بعضهم من الفوز بثقة شعبهم في المحليات…فعريضة سحب الوكالة من طرف أزلامه تنتظره…ههه… وهذا القرار كان منتظرا..لأن التدبير الحر الديمقراطي…..غير موجود في نظام البني القاعدي الشمولي…
فهياكل الدولة المنتخبة ديمقراطيا…من الشعب الذي لا يريده…تتنافى مع البني القاعدي الشمولي الذي يعمل المنقلب على بناءه بنفسه… ولنفسه…ليبسط سلطته الشمولية في كل مكان.. لذلك هو يعمل على تخريب هياكل الدولة المنتخبة…منذ الإنقلاب ليعوضها بهياكل معينة من طرفه…او منتخبة صوريا…وتدين له بالولاء والطاعة…
وطبعا هو الذي سيحرك من فوق ومن خلف الستار…تلك الدمى المتحركة التي وضعها قي مختلف مؤسسات الدولة ودرجاتها…بالتعيينات والانتخابات الصورية…مثل المجلس التشريعي الصوري والمؤسسات الصورية التي عوض بها المؤسسات الشرعية…والنيابات الخصوصية التي يعتزم تنصيبها…الخ..
فبحيث….من يقبل بتعيينه في هذه النيابات الخصوصية الإنقلابية بأمر انقلابي شمولي…سيكون خائنا لمكسب أساسي تحقق بفضل الثورة…وسيسجل إسمه في الرائد الرسمي.. وسيكون من ازلام الغد….وسيكون مطالبا بالمحاسبة…بوصفه مشاركا في الإنقلاب على الدولة….
وقد سجل العديد من المعارضين للإنقلاب شكايات ضد الإنقلابيين…ولا يهم إن لم يقع البحث فيها اليوم بالضغط على القضاء لتوظيفه..وبتصفية القضاة المستقلين…لجعله ينصاع للتعليمات…
فهو أمر ظرفي….وهي جريمة مستمرة…لا تسقط بمرور الزمن إلا بعد مرور عشر سنوات….. من نهاية الإنقلاب…يعني ما فماش إفلات من العقاب…نيات…والو…
كابيتو؟ههه
ففي فترات الإنتقال الديمقراطي…كل شئ جائز حصوله…حتى الإنقلابات الوقتية…. وأذكرهم أن في ظرف إحدى عشر سنة فقط من الانتقال الديمقراطي بعد الثورة…انتقل الحكم والقرار السياسي والتعيينات على التوالي ..من السبسي..ثم النهضة…ثم السبسي…ثم الشاهد/النهضة…ثم النهضة/قلب تونس…ثم قيس سعيد…يعني مدد بمعدل اقل من سنتين..هههه
أخيرا وبين قوسين..بريي جماعة عشرية الخراب وكذا…يراجعون على الاقل التعيينات في الرائد الرسمي منذ الثورة التي سيعمل عليها المؤرخون…ليفهمون من حكم ومن استفاد منها…منذ الثورة.. لعلهم ينسون خرافة أمي سيسي تلك…ولست أتوجه بهذا للإستئصاليين…هههه
هاظوكم معيز ولو طارو…هم شموليون أيضا مثل المنقلب على الدستور وعلى مكاسب الثورة…وما فيهم ما يتفصل…فردة ولقات أختها..هههههههه…
*الرعاع خرجو اليوم بالطبال… قدام البلديات…فرحانين بالإنقلاب على المجالس البلدية المنتخبة… عاد حسبناهم…ياخي لقينا عددهم ما يجيش حتى صفر فاصل من الشعب الذي لا يريد.. هههه …يا والله أحوال ها البني القاعدي…قداش ولى ميكروسكوبيك..هههه