لم يقدّم قيس سعيد للشعب اي شيء منذ أن جاء للحكم حتى و ان كان مجرد حوار لمعالجة أي مشاكل عالقة، لم يقدم أي مبادرة تشريعية، لم يمد يده لأحد، لم يُشخّص أي مشكل بل اكتفي بالتهديد و الوعيد.

…هذا الرجل مزدوج الشخصية إلى حدّ أن قصر قرطاج أصبح يقطنه رئيسان : قيس الصادق الصدوق وسعيد ، الميكيافلي إلى أبعد الحدود ! .

...يمكن أن يؤدي غياب الخطاب النقدي الوسطي عند المهوسين بالنهضة إلى التشبث بها ومساندتها لا اقتناعا بمن ترشحه النهضة أو بمن تسانده وإنما رد فعل وخوفا من سطوة القطب المعاكس والذي يلوّح بمسح النهضة من الوجود.

لم تتهيأ الظروف لطرح مسالة الاعتذار وتوسيع دائرة الوفاق حولها على قاعدة الوحدة الوطنية. وبدا كما لو ان طرحها لم يبحث ولم يحرص على نجاحها.

إذ ليس هذا "التحقيق الصحفي" المحبط إلا عنصرا من الخطة التي أقيم عليها البرنامج الذي استهدف رفع نسب المشاهدة عن طريق بث الخوف والهلع في قلوب التونسيين والتشكيك في الإجراءات التي اتخذتها الدولة للتصدي إلى هذا الوباء. البرنامج كله يصب في مصلحة "باعث القناة" وحلفائه من رجال الأعمال الذين فضح البرنامج نو

ما يحدث من صراع بين قيس سعيد وجل الطيف الإعلامي في بلادنا، يستعمل الطيف مضخات التشويه والتشكيك ويستعمل قيس في صراعه راجمات التجاهل ومبيد الصمت،

سيظل أعداء مرسي والإخوان في الداخل يجادلون في وطنيته ويبحثون عن تبريرات لخيانتهم للتجربة المصرية الديمقراطية الأولى في التاريخ الحديث؛ ولكن تكالب الصهاينة على التجربة ولو بحصرها في شخص مرسي وحزبه الإسلامي أكبر علامة على وطنيته وعلى إخلاصه لشعبه ولأمته.