يستعيدها اليوم ذاك المتوشّح بالسّواد بسحنته الرّصاصيّة ووجهه المتجهّم وصوته المتشنّج وهو يعلن عن لحظة متخيّلة تعبّر عن أمنية في نفسه ولا تنقل أيّ واقعة أو حدث أو لحظة في الزّمن الرّاهن ... لحظته التّاريخيّة التي هرم من أجلها لعلّه انتظرها ومن فرط شوقه لتحقّقها توهّمها واقعا وواقعة ولحظة فارقة …