لفتني فعلا تعليق الياس وأثلج صدري لشجاعة المضمون وقدرته على المراجعة وايضا لقدرته على التنسيب في الدفاع عن وجهة نظره التي تنزلت في سياقها السابق ثم تعدلت على ضوء المسارات الجديدة
الفخفاخ كان في الواقع ضحيّة عملية استباقية هدفها الاخير انقلاب على الدستور. سعيّد كان يخطّط فقط لانقلابه وجلب هشام المشيشي وشرعا في برنامج التعفين.
...استطيع ان اقول ان الياس الفخفاخ هو من اسقط حكومته بتردده في حسم امره مع ممارسات حلقته الحزبية المضيقة او وزراء حكومته المصغرة والمفضلة التي ارادت جعلها حكومة " انجاز الخلاص من النهضة " …
وأكثر ما أرهقهم تشديد الحشد المواطني على علاقة الانقلاب بفرنسا. فكان شعار "France dégage" قاطعا مزلزلا. ولم تبخل الحشود على تذكير المنقلب بهذه العلاقة فمنحته لقبا جديدا هو "بوّاس الأكتاف".
. السيد رئيس الحكومة رسب مرتين في يوم واحد ودمر مستقبله السياسي الى الابد. الحمد لله انه لم يكمل الخمسة سنوات
…فالرجل وبدون سابق انذار أعفى وبطريقة غير حضارية ولا قانونية 8 وزراء محسوبين على حركة النهضة التي تمسكت بإقالته بسبب ملفات فساد وتضارب مصالح وغيرها من الخروقات.
لاشك ان ملف تضارب المصالح لم يصب الفخفاخ و حكومته فقط في مقتل بل انه اصاب كل القوى الوطنية الاصلاحية و المقاومة للفساد بطعنة حادة في امالها و انتظاراتها …
Les Semeurs.tn الزُّرّاع