نحن نتعامل دائما مع احبتنا من جماهير الشارع الديمقراطي على قاعدة توضيح الحقيقة في كل مراحل رفقتنا ومسارنا النضالي على درب استعادة الديمقراطية ولا نرى انفسنا امامهم في امتحان لإثبات ثوريتنا امامهم او لمجاملة المزايدين…
هناك علامات على أن السياسيين جميعهم ماكثون في مرحلة ما قبل الانقلاب، وأن الانقلاب لم يعلّمهم شيئًا، لذلك يذهب التحليل إلى أن المشهد القادم (مهما دام أمد القوس الانقلابي) هو مشهد عائد، وأن النخبة تمارس كل وسائل التخريب السياسي ولا تتقدم.
نحن إزاء صورة كاشفة لنهاية جمهور الرئيس وانكشاف أن الشعب يريد ما لا يريد الرئيس، وهو الشعار الرد الذي صدر عن جمهور المعارضة الديمقراطية. ولكن السؤال: ماذا بعد تعري قاعدة الانقلاب ومعرفة العالم (في الدخل والخارج) أنه ليس للانقلاب أنصار في الشارع؟…
كل المؤشرات تدل على اننا أمام نفس المعضلة التي نعيشها منذ الازل وهي هذا القاضي الطيع الفاقد لآي أحساس بالعدل في خدمة السلطان الجائر.
إما أن تحكم بالاجتماعي أو تموت في المجتمع. الجسر الوحيد للبقاء على قيد الحياة سياسيا في عصر ما بعد المناولة التابعة هو أن تخدم شعبك في خبزه وسعادته الدنيوية. سيعرف وحده طريق سعادته في الآخرة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع