التأخير في الحصول على اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي يزيد في الشكوك حول إمكانية تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية وهو ما يؤدي إلى تفاقم مخاطر ميزان المدفوعات واحتمال إعادة هيكلة الديون التي من شأنها أن تؤدي إلى خسائر لدائني القطاع الخاص.
تصنيف "موديز" الأخير هو الدَّرجة قبل الأخيرة من السُّقوط "الشَّاهق" نحو الهاوية، وهو أضعف التًّصنيفات على سُلَّم وكالات التَّصنيف وتسبق "الإفلاس" والعجز عن سداد الدُّيون أو "الوصاية" الماليَّة الخارجيَّة من طرف الدَّانئين لضمان استخلاص ديونهم..
تدهور الترقيم السيادي من موديز ليس مفاجأةً. فأبسط مستوى المعقولية يمكّن من ملاحظة أنّ بين التقرير السابق والتقرير الحالي لم تتحسّن الوضعية ولو قدر النقير. بل تدهورت بتسارع وبنصيب قد يكون الاكثر منذ عشرات السنين …
غريبٌ أن نشهد تدحرج التصنيف السيادي منذ سنوات وأن نطّلع على تقارير وكالات الترقيم العالمية من فِيتش وموديز وغيرها، ونعرف الاسباب خاصّة من عدم استدامة الدين العام وتدهور مؤشرات المخاطر ومحدودية السياسة البنكية وبالرغم من ذلك لا تُؤخذ أبسط الاجراءات …
Les Semeurs.tn الزُّرّاع