عرضت عبير موسي، الأمينة العامة السّابقة للتّجمّع المنحلّ، أثناء ندوة صحفيّة أُعدّت للغرض، فيديو للنّائبة سامية عبّو، تصفها فيه بالكلبة....
الفيديو صوّر بطريقة الكاميرا كاشي.... والنّائبة سامية عبّو كانت في حوار ثُنائي هامس، بين نائبين، في كواليس مجلس النّواب، ولم يكن تصريحها علنيّا أمام العموم....
وفي الحوارات الخاصّة، تُنزع أقنعة التّحفّظ وبروتوكولات الكبت الدّيبلوماسيّ، وتتحرّر الألسنة من محاذير المراقبة، وننطق بعفويّة المجالس التي، يُفترض، أنّها بالأمانات....
اعتذرت النّائبة سامية عبّو عن عبارتها المُسيئة.... وما كان لها أن تعتذر...فقد كان حديثها همسا غير مسموع...لولا تقنية التّجسّس والتّلصّص، ومُراقبة الخلق، بالليل وبالنّهار، التي تُجيدها وتتفوّق فيها أمينة عام التّجمّع الدّستوري المنحلّ....
ما كان تصريح سامية عبّو، والذي من المُفترض أن يكون في مجالس، يُفترض، أنّها بالأمانات، أن يخرج للعموم.... وفي المجالس الضّيقة، تُقال ألأشياء التي تُعرف ولا تُقال...ولكن أمينة عام التّجمّع الدّستوري المُنحلّ، مدمنة تجسّس وتلصّص، وكتابة التقارير وتنصيب كاميرات المراقبة، في المجالس الخاصة، وفي الغرف المغلقة، وفي بيوت النّوم، وفي منابر المساجد، وعلى فوانيس أعمدة الكهرباء، وفي مقرّات الأحزاب....
هي صنعة يد وحرفة تقليديّة، خاصّة بالتّجمّعيين...تماما، كصناعة الخزف...وصناعة الزّربيّة...وصناعة مشموم الفلّ...وصناعة الذّهب في سوق البركة.... حرفة لا يُجيدها إلاّ المتمرّس و المُتمترس في أكاديميّة التّجمّع للتّجسّس و التّلصّص و الصّناعة التّقليدية....
لم يكن يجدر بسامية عبّو أن تعتذر….
ثمّ ما أدراك ما كان يدور ويجول ويُقال في مجالس الأمينة العامة السّابقة للتّجمع المنحلّ، لو وقع تركيز كاميرات مراقبة تلتقط كلّ شاردة وواردة، وكلّ كلمة تتفوّه بها في مجالسها الخاصّة…والمجالس الخاصّة، يُفترض أن تكون بالأمانات….