نأمل أن يعرف العالم قريباً أن القتل بالنابلم الحارق، والبراميل المتفجرة، وصواريخ سكود، وقذائف الدبابات، والموت تحت التعذيب في المعتقلات، ليس أقل جريمة من القتل بالسلاح الكيماوي.. بلدة اللطامنة في ريف حماة تُقصف اليوم بالنابلم الحارق المحرم دولياً!!
قولوا ما تشاؤون عن الضربة الامريكية لمطار الشعيرات.. قولوا إنها كانت بالاتفاق بين روسيا وامريكا والنظام.. قولوا الضربة لم تتعدَ فركة إذن للأسد.. قولوا مطار الشعيرات عاود العمل والطائرات بدأت تنطلق منه.. ولكن عليكم أن تعرفوا أن الضربة الأمريكية اليوم هي الدليل القاطع بالنسبة للعالم على استخدام الأسد للكيماوي، وهذا يكفي دول الغرب والشرق للتفكير بعدم إعادة تأهيله لحكم سورية.. الأسد اليوم مجرم حرب بوثيقة مصدقة بالتوما هوك!!
على أية حال فقد أصبح الارهاب من لوازم المنصب الرئاسي في الدول العربية هذه الأيام.. طبعاً مع شوية داعش.. على حبتين نصرة.. على رشة اخوان مسلمين، وإلا كيف يستمر القائد الملهم والرئيس المغوار في حكمه؟!
قتلوا مليون سوري تحت عنوان الارهاب وشردوا ملايين، ودمروا مدن وقرى على رؤوس سكانها، مع انهم هم أساتذة الارهاب ومموليه!!
على الجميع أن يعرف أنه لا يوجد الارهاب إلا في ظل الاستبداد، والتهميش، والجوع، وغياب العدالة، والظلم.. اغلقوا المعتقلات، وحققوا العدالة، وانشروا المحبة بين الناس، واعطوا كل ذي حق حقه، ينتفي الإرهاب وبلا هذه المسرحيات التي تزهقون فيها أرواح الأبرياء، ثم تُخرجون دواعشكم ليتبنوا اجرامكم!!