النتائج عبر الارساليات القصيرة هي تعدي على حقوق المترشحين و أوليائهم و على المربين و على العاملين في المجال التربوي كلهم. يدفع التلميذ رسوم التسجيل للإمتحان و هي باهضة.
يقوم العاملون على تأمين الإمتحانات بعملهم على أحسن وجه. ينجز الأساتذة الإصلاح في ظروف ليست بالممتازة. يعمل المختصون في الإعلامية على تحضير النتائج تحت ضغط كبير. ثمّ يأتي قراصنة النتائج ليحتكرونها و يفرضون على المجتمع ضريبة غير مستحقة و إلاّ فلا يستلمون نتائجهم إلاّ بعد يومين في المعاهد.
جريمة في حقّ شعب يقترفها من له مصلحة في هذه الإرساليات. ثمّ و بعد الأرباح الطائلة التي يجنونها من وراء ذلك يتأخّرون في تسديد مستحقات الأساتذة المراقبين لأشهر عديدة و يجبر هؤلاء الأساتذة لخوض نضالات للمطالبة بحقهم بعد أشهر التأخير في تنزيله في حساباتهم.
ويتعوّد المجتمع بعادات تصبح كأنها موروث لا نقاش فيه بهذا النوع من التعامل بالإرساليات حتّى يسهل جرّ الناس إلى المشاركة في الميسر عبر نفس المنظومة. تسكت نخبة المجتمع على مثل هذا التعدي على الشعب المغلوب على أمره فيقول المواطن العادي البسيط و هل من دون الناس سأتكلم أنا و من أنا حتى أعارض ما قبله الأشراف و الأعيان؟
و تسكت النقابات على هذا الحيف في حقّ التلاميذ و المربين و كلّ العاملين في المجال التربوي.