"الحرقة" ...قرار قلب محترق…

Photo

برشة شفتهم كتبو على الحرقة و الحرّاقة و عطاو رايهم على أساس الحارق ما ينجم يكون كان فصالة و كلوشار و ما يحبش يخدم في بلادو و يلوّج على الهندي المقشّر ... على أساس في ايطاليا فمة هندي مقشّر…

شوف يا سيدي، راهو إلّي يحرقو الكل يعرفو إلّي حياتهم في الميزان ... و يعرفو إلّي كيف يخلطو موش باش يلقاو الجنّة... أما رغم هذا يحرقو... و يخسرو الفلوس و يزدموا ... علاش ؟

المشكلة موش في البطالة في حد ذاتها، و موش الفقر في حد ذاتو ..... المشكل في اليأس و ما أدراك ما اليأس ... انقطاع حرارة الأمل ... و توقف المعنى للحياة في البلاد ... البطال ينجم يقعد بطّال و يصبر و يحاول اذا كان عايش في منظومة تكافئ الأفضل و تختار الأكفأ ...

البطّال في تونس يشوف كل يوم ناس دخلت تخدم بالأكتاف .... خاطر عندها شكون في الادارة و إلا في الحزب الحاكم ... يشوف في مئات الالاف من الموظفين الي ما يعملو في شي و يخلصو في شهاري و عايشين متهنين مسمار في حيط....

المواطن إلي تربى في عايلة بسيطة ما عندوش معارف و ما عندوش أكتاف يتمرمد ... و يزيد يتمرمد ... و تضيق بيه السبل و تكبر الحكاية في راسو .. و ينتفي الأمل هنا و يبدأ البحث عن أمل جديد.... هناك ....

هكّة تبدى الحكاية .... و السبب في هذا الكل الدولة الموقرة بحكومتها و ادارتها و ولاتها و معتمديها و عمدها و شيوخ ترابها .... كلهم مسؤولون على حالة اليأس إلّي يعيشها المواطن إلي قرر باش يحرق …

أنا شفت قدامي مثال لشاب كيف كان في تونس، كان عايش عيشة الكلاب ... كان المشاكل و العرك و البطالة و الاصلاحية و الحبس .. هو عمرو لا سرق لا خطف .... أما كان عندو مشاكل مع البوليس الي في حومتو... كل حكاية تصير في المنطقة توحل في راسو و يركبوهالو ... نهار من نهارات هرب ...

خرج من حومتو و من تونس.... و حرق.... اليوم الشاب هذا معرس و عامل شركة صغيرة و شوية فلاحة و شايخ و منظم و فاهم روحو .... نفس الشخص كان قعد في تونس راهو في الحبس.... راهو مجرم…

الفرق شنوة ؟ .. الفرق إلي هنا ما لقاش فرصة و لقى التعطيل... و غادي لقى فرصة و لقى التسهيل .. اعطيو فرصة للشباب.. اصنعولهم الأمل في بلادهم ... راهم يصبرو و يقعدو و يعطيو الإضافة …

غير هذا .... راهو البحر يستنى فيهم .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات