أخطأ نوفل الورتاني على ثلاثة أصعدة:
الصعيد الأول أخلاقي إذ لا يحق لوسائل الإعلام إزعاج الناس وتوتير أعصابهم وتلك قضية المسؤولية الاجتماعية التي لم نستوعبها بعد.
والصعيد الثاني قانوني بانتحاله صفة موظف عمومي وواضح أنه بإمكان وزارة التربية مقاضاته لانتحال صفة.
أما الثالث وهو الأهم فهو الصعيد المهني. فإذا أصبحت الفذلكة في كل مكان من المواد المحبذة في وسائل الإعلام فإن لها قواعد نجهلها في تونس.
القاعدة الأساسية في مثال اليوم وغيره هو ما يسمى "بمبدأ الانفراج" أي أن تكون نهاية الفذلكة سعيدة بمعنى أنه لا يُقبل أن نهاتف متفوقة في الباكالوريا لنفتعل كذبة ثم نعود للقول "كنا نفدلكو معاك راهو معدلك هذاكة هو". النهاية السعيدة تعني أن الكذبة تكون مشفوعة بخبر يبتهج له من وقعت عليه الكذبة كأن نخبرها بأنها تحصلت على جائزة لم تكن متوقعة والأمثلة كثيرة.
كنت يوما ما في موقع تتهاطل علي مطالب لإنتاج الكاميرا الخفية. كان ردي هو أن تكون الكاميرا الخفية يضحك فيها صانع الفخ ومن وقع فيه…لا أحد من الطالبين كان قادرا على ذلك.