الجماعة اللي عدّاو عام ولاّ أكثر وهوما يطمّنوا ويبثوا في الأمل على أساس ما يلزمش يخوفوا الشعب ووصلوا حتى يقارنوا كيفاش الوضع متشابه بين تونس اللي ما زالت ساعتها ما لقحتش والكيان الصهيوني اللي لقح وقتها لنسبة كبيرة من الشعب ونشروا برشة خور آخر كي اتهام غيرهم اللي موش موافقين على تمشيهم بالهسترة ووصمهم بأنهم غربان؛ هاذم عندهم جزء من المسؤولية على الوضع الأكثر من حرج اللي تعيشو البلاد اليوم…
هاذم بيدهم كانوا في يوم من الأيام يدافعوا على ضرورة التعايش مع الفيروس واللي هي بالمناسبة بالضبط سياسة مناعة القطيع اللي ثبت اليوم أنها جريمة في حق الشعوب. هاذم بيدهم اللي كانوا يحكيوا على انهيار الاقتصاد كان نسكرو الحدود وعلى الموت بالجوع كان نعملوا حجر صحي بأسابيع قليلة. إذا ما صارتش معجزة توقف الانتشار السريع للوباء اللي نشوفوا فيه اليوم، توّة نشوفو آش باش يصير في الاقتصاد وآش باش يصير في الوضع الاجتماعي.
اليوم، الوضع خطير جدا والواضح أنو القرارات والمقاربات الرسمية (إذا انجموا نسميوها هكّا) كانت على الحيط. مانيش باش نعطي قراءة لأسباب القرارات هذه باش ما توليش الحكاية فيها تجاذبات سياسية لكن المؤكد أن المواطن ما لقاش حكام يسندوه ويوفّرولو أسباب المحافظة على صحتو وهو اليوم يواجه في وباء خبيث وهو حاسس روحو وحدو وما عندو حتى ثقة بأنو إذا مرض لا قدر الله يكون متأكد إنو باش يلقى شكون يعاونو ولاّ وين ينجّم يحس إنو فمة شكون يتلهى بيه…
لقّحوا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا والبسوا الكمامات واغسلوا ايديكم قد ما تنجموا وحافظوا على التباعد الجسماني والاجتماعي وما تزوروا حد ولا تستدعاو حد وكان تنجموا تشدوا دياركم، شدوا دياركم وما تخرجوش…
اللي يحب على التطمين ويستنى في الپوزيتيف فايبس الكذابة في الوضع هذا باش ما يتقلّقش وما يتفجعش، يمشي يشوفهم في حيط آخر. نهار اللي تبدأ فمة سياسة وقائية جدية ونهار اللي أغلبية الناس تولّي واعية بالخطر اللي عايشين فيه، توّة تتحسن شوية الأمور وساعتها توّة نشعّلو الدنيا بالپوزيتيف فايبس…
ربي يوقف الوباء بمعرفتو وربي يحمي أهلنا وشعبنا وبلادنا.