بعد إعلان فيروس كورونا المستجد وباء عالميا، ما زال لدينا متسع صغير من الوقت لاتخاذ إجراءات أكثر شجاعة. المهم اليوم هو الاتعاض من التجارب الناجحة، ويجب الاهتمام خاصة بالتجربة الكورية الجنوبية.
كوريا الجنوبية ورغم أنها تعتبر صاحبة المرتبة الثانية بعد إيطاليا من حيث نسبة انتشار الفيروس مقارنة بعدد السكان (151.3 حالة للمليون ساكن؛ إيطاليا 206.1) إلاّ أنها تشهد أقل نسب حالات حرجة وأقل نسب وفايات بين مثيلاتها.
ملاحظة 1 : إيطاليا، ورغم إخفاقها في الحد من الانتشار السريع للفيروس إلا أنها قد تكون أكثر البلدان شفافية في هذا الموضوع، إذ أنها عكس بعض البلدان الأخرى، تشخص المرض حسب معايير منظمة الصحة العالمية، هذا إضافة إلى أنها كانت، ككوريا الجنوبية، سخية في القيام بالتحاليل المخبرية.
إيطاليا، أيضا تحتسب الوفايات بسبب تعكر الأمراض المزمنة نتيجة للتعفن الفيروسي، وفايات ناتجة عن الإصابة بالفيروس نفسه، عكس فرنسا مثلا. هذا ما يفسّر نسبيا نسبة الوفايات المرتفعة لديها مقارنة ببقية البلدان.
ملاحظة 2 : نسبة انتشار الفيروس في كل البلدان أقل من النسبة الحقيقية لأن معايير التشخيص مختلفة ولأن نسبة مهمة من المصابين لا تظهر عليهم عوارض كبيرة ولا يحتسبون في العدد الجملي للمرضى. الخبر المفرح في هذا الموضوع، هو أن نسبة الحالات الحرجة ونسبة الوفايات تصبح بالمحصلة أقل من النسب المقدمة في كل البلدان.
الرسوم البيانية تقارن بين المعطيات الإبيدميولوجية في كل من إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران.
(المصدر: Worldometer الذي تعتبره American Library Association من أفضل المراجع الإلكترونية المجانية في العالم والمتحصل على إجازة من طرف منظمة الأمم المتحدة في مؤتمر التنمية المستدامة).