الطّاغية ليس ذاك الأبله الّذي يسكن قصور الرئاسة و ينظر للشعب بآحتقار و يكذب و يتوعّد في خطاباته الحماسيّة ..
الطّاغية الحقيقي هو أنت ، روحك الحاقدة .. فكرتك المتعصّبة : هناك تسكن روحانيّة الطغيان و تنمو و تزدهر .. أمّا الرئيس الطاغية فليس إلا الممثّل الشرعي لخلاصة الطغيان داخل بلاد الشعوذة نخبة و شعبا .
ألا تلاحظون معي مثلا .. أنّ جميع الجماهير في كلّ الأحزاب و التيّارات تتشوّق بحثا و جوعا لطغيان جديد ؟؟
• الإسلاميون عموما .. يريدونه طغيانا إسلاميّا.
• اليساريّون يريدونه شيوعيّا.
• التجمعيّون يريدونه بوليسيّا .
• القوميّون يريدونه عسكريّا .
أنا أبحث عن ديكتاتورية المفكّرين و الحكماء الأحرار !
و أنت .. يمكنك أن تصارح نفسك بنوع الطغيان الّذي يريح أعصابك و أحقادك .
فبحيث .. الطغيان كما الشعوذة كما الإرهاب يمثّل تعبيرا صادقا عن حالة إنحراف مجتمعي تامّ .. إنّه النّقيض الصريح لروحانيّة المحبة و التراحم و التفكير الحرّ .
و لذلك كلّه ، من يريد الثورة على الطّغيان ، أقول له : حرّر نفسك من الطغيان ترى العالم حرّا جميلا .