مركبهم البنفسجي احترق وغرق في بحر الثورة. من العار والسقوط الأخلاقي ان من أراد قتل بورقيبة أكثر من مرة يرفع اليوم صورته انتسابا إليه..
يلاحقون الضّحايا ويمارسون عليهم شتّى أنواع الهرسلة النفسيّة والابتزاز الأخلاقويّ للترحّم على جلّادهم الذي لم يصدر عنه لفظ اعتراف بما اقترفت يداه أو اعتذار لمن انتهكت كرامتهم وحرمتهم الجسديّة واستهدفت حياتهم ورزقهم وإنسانيّتهم بأمره وتحت إشرافه …
عار عليك يا دولة تستعمل ناس سافلين للدرجة هذي...موظفين برتبة سراق...ياخذو مرتب من عندك يا دولة باش يسرقو ضيوفك وأولادك.. عار عليك تكرار المهزلة سنوات وانت عاجزة على حلها...يعني ماعادش ناس ثقة في البلاد باش ما تخدمو كان السراق ؟
سيظلّ لليسار الاجتماعي الحقيقي ممثّلوه من خارج اليسار الرسمي الذي فقد كثيرا من يساريّته في خضمّ هوسه بالسلطة وتحالفاته المشبوهة ومساعيه لقطع الطريق على المناضلين الحقيقيين.
ومن الصعب أن يخرج لطفي العماري عن بنود العقد الذي وقّعه، فرب العمل انتدبه لخطة معلومة واضحة، واذا ما انحرف عنها الى ممارسة الاعلام فقد انتفى موجب الانتداب وسيتم التخلي عنه واستبداله بمتعاقد آخر يحمل المواصفات المطلوبة
اليسار يحمل مبادئ سامية للمجتمع ويعمل على تكريسها في الصراع السياسي...ويعمل مناضلوه على تكريسها في الحياة اليومية مع خصومهم... ولكنها تغيب عند البعض...رغم ادعاءهم بنشرها لدى العموم...فيسقطون لديه في مستنقع النفاق والكذب…
إخراج التونسي أو التونسية في ثوب التافهين، العابثين بالدين و الأخلاق، لا حدود و لا سلطة على شهوتهم و غرائزهم. غابت صورة المثقف و العالم أو الجندي البطل العائد من ساحات الوغي لتعوضها صورة المدمن و العاق و الفاجر و العابث بكل القيم الكونية.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع