حمادي أو بوكريشة، اسم شبيه بالأسماء التي يشتهر بها كبار المجرمين، وهو بالفعل من كبارهم؛ حسن عبيد، من أشهر التونسيين لدى المنظمات الحقوقية في تونس وفي العالم، ورد اسمه الثاني في قائمة وضعت في التسعينات تضم أسماء 133 جلادا.
كانت عبير موسي وجوقتها واقفة في مواجهة القاعة حيث ينعقد المؤتمر الختامي لأعمال هيئة الحقيقة والكرامة. كانت ومجموعتها يستعينون لإيصال أصواتهم بمكبرات الصوت، وهم يجتهدون في تذكّر الشعارات التي رُفعت ضدهم ذات جانفي 2011، ديـﭬاج، ديـﭬاج، يا خماج. هههه.
أولئك الذين انتقدوا سهام بن سدرين أنها قسمت التونسيين، نرى ما الذي فعلوه هم في تلك الجلسة التي اخترقوا فيها القانون طولا وعرضا، والتي انتهت إلى تقسيم فعلي بين مَن مع الجلادين ومَن مع الضحايا.
الامنيون لا يحتاجون قانونا يحميهم من مواطنيهم،يحتاجون فقط أن يعاملوا مواطنيهم معاملة متحضرة لائقة راقية، فالمطلوب هو الاحترام المتبادل وليس قوانين زجرية،
تمر علينا الذكرى السادسة لثورتنا ولا زلنا لم نعرف بالضبط إذا كان المخلوع قد هرب فعلا أم وقع تهريبه؟
ماذا سيفعل التونسيون ببلدهم بعدما سمعوا عن جوهر دولتهم التي حكمتهم ستين سنة بالحديد والنار؟ أين يذهبون أو كيف يستثمرون هذه الآلام العظيمة لبناء مستقبل أقل إيلاما فلا أحد يطمع أن ينتهي الألم بين ليلة وضحاها؟
لماذا كنت جلادا ومجرما وقاتلا وظالما وفاسدا وفاقدا لكل روح انسانية . من علمك ذلك…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع