ايها الجلاد هل انت انسان.....

Photo

المجرمون الذين عملوا على مساندة النظام طويل العمر السابق بالإجرام في حق المختلفين ..بتعذيب المعارضين من كل التوجهات ...بتركيع كل الذين يرغبون في الاصلاح..بتشريد كل الاصوات المخالفة لهم ...بتجويع كل الذين يتفطنون الى انهم لا يمكنهم ان يكونوا هادئين او طيعين او .خدما ..

فالمواطن عندهم هو الذي يسكت ...ويبلع السكين بدمها ...ويرضى بالدون... والمواطن من الدرجة الاولى هو الذي يقف مع النظام ويساند اخطاءه ويغطي على جرائمه .. ويمول حملاته ..ويكتب القصائد فيه ويروج له داخليا وخارجيا بنا ليس فيه وهو يعرف الحقيقة كل هذا معروف ولا اضيف شيئا .

ولذا فاني وان كنت اجد من المفيد ان نستمع الى الحقيقة من افواه المتضررين الذين تعرضوا لشتى انواع التعذيب والمضايقات.......ولو بعد وقوع الجريمة من سنوات طويلة فالجريمة ضد الانسانية وحقوق الانسان لا تسقط بالتقادم ....إلا اني من الذين يتمنون رؤية جلاد.. مجرم من الامن السياسي وامن الدولة والمخابرات ومن السجون يتحدث ليجيب على سؤال عادي جدا ...من الذين مارسوا اعطاء الامر بالتعذيب او القتل او مارسوا التعذيب حسب اختصاصات من المؤكد انهم لم يدرسوها في اي مدرسة امنية لا في تونس ولا في الخراج …

انما هم مجبولون على ما يبدو على ممارسة الخطئية ...لم يحدث في ابو غريب ضد الارهابيين او المتهمين بالإرهاب دوليا مثلا ما حدث في الهوارب في تونس ...هل حد ث ان اخرح اي سجن في العالم المساجين السياسيين الى البطحاء لا يسترهم شيء بل لنكن واضحين عارين تماما وهم من الكبار والفتيان ويطلب منهم ان يتدافعوا ويتساقطوا على بعضهم وان يقتربوا من بعضهم حد الالتصاق والعصي والسياط تلهب اجسامهم ان رفضوا او تقاعسوا ....انه العنف الجنسي الذي لم يسجله اي كتاب او رواية...او فيلم....

كنت اتمنى رؤية جلاد من هذا القبيل لنسأله....

لماذا كنت جلادا ومجرما وقاتلا وظالما وفاسدا وفاقدا لكل روح انسانية .

من علمك ذلك…

وهل كنت تقبض الاموال من تحت الطاولات السوداء ..وهل كنت ترتقي درجات سلم الوظيفي كلما زدت في ظلمك وكلما زاد عدد المتضررين منك قتلاك وازداد عدد ضحاياك وكلما زاد عدد الذين يصابون بالجنون .او يصابون بالأمراض المزمنة والفتاكة بسبب ظلمك وفسادك وأمراضك الجنسية.

نريد ان نسأله هل ان والدك يعرف ما فعلت وهل ان والدتك تعرف حقيقتك .

هل ان زوجتك تعرفك مجرما..

وهل ان ابناءك يعرفون حقيقتك ...... مساكين ابناؤك ... كيف تشعر لو عرفوا حقيقتك

ونواصل السؤال …


• هل تعرف ما فعلت بالناس ولا جريمة لهم سوى انهم لا يفكرون كما يفكر الحزب الحاكم ......او كما يريد النظام…

• هل صحيح انك كنت قادرا على ان تكون مجرما متكتما…

• هل كنت تتفاخر امام اصدقائك المخلصين بما تفعل...وعندما ترتقي في الوظيفة…

• هل كنت تحكي لهم عن أفضالك التي تم اعتمادها لترقيتك …

• كيف تنام عموما..بل هل تنام اثر كل حصة تعذيب ....

• وكيف تتلذذ اموال المرتب الشهري او اموال الرشاوى..وما هو شعورك وأنت تعرف ان مرتبك يأتي من تعذيب العباد .....

ما هو شعورك وأنت تكتب تقارير كاذبة وتفبرك المعلومات المدمرة وتصنع الاحداث من خيالك المريض....

والاعترافات المقتلعة بالسياط والعصي والتعذيب الممنهج في حين ان التهمة كثيرا ما تكون مجرد شتيمة ضد النظام او الرئيس او هي احيانا تكون شتيمة ضد وزير او تعبير عن موقف سياسي ايديولوجي ليس فيه لغة ارهاب ...ولا استعمال السلاح فانا لا اعتبر الارهابيين ضحايا ....ولا حتى الذين ساعدوهم على ممارسة الارهاب .

وهنا اسال اين هم المحققون الذين كانوا يعرفون ما يجري في الداخلية وفي مراكز الايقاف..وفي التحقيق وفي السجون .....

اين الاطباء الذين كانوا يوقعون على ان المتهمين قادرون على تحمل المزيد ..وإذا مات احدهم يوقعون على انه رحل بسبب سكتة قلبية .....اين هؤلاء الاطباء...وهل هم اعضاء في العمادة ..

وإذا كان هناك طبيب قد اجبروه على التوقيع نريد ان نراه يتحدث عن جلاديه .....وفي كلمة اريد ان استمع الي الجلادين يتحدثون ويعتذرون لا فقط للضحية بل لتونس وللشعب التونسي ثم نترك الحرية لضحاياهم ان يصفحوا عنهم او محاكمتهم او من حقهم ان يطالبوا بالتعويض الكبير .......

وسؤال اخير

ايها الجلاد....

هل انت بالفعل انسان.

...بل هل احسست يوما انك انسان ....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات