إذا كان النيل من عماد على شرط الفقر والخصاصة، فلا يهمنا نحن فقراء تونس...ما دمنا قد جلبنا الصحراء الى قرطاج وطوعنا القصبة الى الجنوب، ما دمنا خرجنا من السجون الى السلطة، وخرجتم من السلطة الى النعيق والفحيح والخوار والصرير والنقنقة والغثاء والمواء والصفير والطنين والنباح…

من خبر لسنوات اساليب قديمة فاسدة و صحافة صفراء كريهة و من يطمح لتونس الاختلاف و الصراع الشريف بين الافكار و الرؤى و المشاريع يجب ان يتصدى و بشراسة الفرسان لكل استمرار في هذا الاسلوب البوليسي القديم في الصراع الساقط و لو كان المتضرر من ذلك خصمه السياسي راهنا ....

النداء حبينا وإلاّ كرهنا حزب بدأ كبيرا ورئيسه "كبير" و"خبير" و"محنّك" و"داهية" ... ولعلّه السياسي الوحيد بعد بورقيبة الذي يمتلك آليات ترويض أغلبية الشعب التونسي... لكن منذ اللحظة التي دخل فيها ابنه المدلّل إلى المشهد بضغط من العايلة (الكنة والحما) وهو من هزيمة إلى هزيمة…

فانزعاج بهتان لسان عصابة سراق السلطة والثروة والقرار؛ تأكيد صريح أن ثمة من يفكرون في الانقلاب لذلك ارتعب بهتان وله من الذكاء ما يجعله متأكدا من جهوزية شعب امتلك خبرة سبع سنوات من بثّ الرعب في تفوس عصابة اللصوص!!!!