كان لزاما على الدولة العميقة تقديم عدّة مترشّحين لإيهام المحسوبين على الثورة ان السيستام في حالة تشرذم. هم يعلمون لمن سيقع التصويت، ستأتيهم التعليمات يوم الاقتراع بدعم زيد أو عمر، خطّتهم ان يمرّ مرشّحهم من الدور الأول، وفي أسوء السيناريوهات ان يمرّ إلى الدور الثاني.
اتفاق تام وتوافق بالتمام، في ما يخص "النمط المجتمعي" ، بل كثيرا او دائما ما تدفع الدولة رموز اليسار إلى الواجهة الاعلامية عندما يحتدم الصراع بخصوص مسائل الهوية والدين.
أقبح المواقف موقف "ولد بوه" الديك المذبوح المترنح في حلبة السياسة, لم يعد له ما يخسره بل مهمته الوحيدة أن يجعل الكل خاسرا. أبوه لا حظ له في رئاسة جديدة وقد لا يسعفه القدر فيغادر الدنيا وهو رئيس وهي النهاية التي لم يحظ بها أي رئيس تونسي.
احدى علامات الثورة المضادة و الدولة العميقة هو الموقف من العدالة الانتقالية بكل أركانه بما فيها جبر الضرر.ليس لضرر النضال من ثمن أما الجبن و" النوم في عسل النظام و حضنه " فلهو ثمن باهض طبعا : دكتاتورية جثمت على رقابنا أكثر من خمس عقود ... قتلت وشردت و سجنت وهدمت ما لا يمكن أن يعوض مطلقا .....
حركة عفوية بدأت من عدد قليل من المواطنين، لم تكن سوى تعبير عن قرف من غلاء سعر المحروقات، بصدد التحول في فرنسا إلى أكبر تحدّ بل أخطره، رغم الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة رغبة في افراغ الحراك.
فتح ملف "الجناح السري" للنهضة سيجرّ إلى فتح عشرات الملفات السرية لجميع الأحزاب والتنظيمات وحتى أجهزة الدولة وخاصة وزارة الداخلية التي (من الطبيعي) أن ترفص ولا تزال ترفض فتح ملفاتها أمام الجميع وللعموم وخاصة أمام سهام بن سدرين
سيارات فخمة. كتب بورق ثمين للدعاية الانتخابية. شباب ببدلات أنيقة وأحذية لامعة. مقر فخم للقائمة الانتخابية يفوق فخامة البلدية ذاتها. استعراض مشهدي. شراء ذمم تلاميذ بخمسين دينارا للتلميذ الواحد للقيام بالدعاية ولم لا الانتخاب إن سمحت السنّ.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع