نتائج انتخابات الامس عكست تصويتا ضد منظومة 2014 التي ارتهنت مستقبل البلد باسم التوافق و فتحت الباب امام إفقار اجزاء واسعة من الشعب. صارت السياسة في نظر الكثيرين رديفا للسمسرة و الفساد و ارتهان مقدرات البلاد.
هذا مثل شعبي عميق يعود إلى زمن البايات، ويستهدف تشبيها حاشية ألفت الإقتيات من فتات ومزابل القصر، بدون عمل ولا جهد، وكانت تستأسد بفعل وضعها هذا على غيرها من "الزواولة" المنتشرين في آفاق وربوع البلاد
انتم ضرّبوا خبزكم مخبوز وزيتكم في الكوز وشهاريكم مسمار في حيط. أمّا العطارة والخضارة كان يضرّبوا صغارهم يموتوا بالجوع....(ضحكة) وإلاّ الطبوبي باش يبعث لنا الجورني متاعنا؟
تنكر نواب الشعب للشعب وتنكر الرئيس وتنكرت الحكومات وتنطعت النقابات وتواكل الشعب عن عجلة التنمية وركن الى النوم فلاهو دافع عن مكاسبه ولا تحكم في مصيره بل تركه للسياسويين والانتهازيين فيلعبوا بمصيره. أنه بكل بساطة تواكل وتقاعس عن الفعل التاريخي.
شكون ربح اكثر من التوافق، الثورة والزواولة اللي وراها وإلا نداء تونس والمُركّب المالي-الجهوي-الأمني اللي وراه، واللي من المفروض انو الثورة قامت ضدو باش تخرجو من مركز الحياة السياسية موش باش يرجعوه قطاع الطرق والتوافقيين لقرطاج والقصبة وباردو؟
عاشت قنوات الدّعارة الأعلامية تساهم في تسطيح العقل المسطح حسب أجندا خدمة أسيادهم. وتعمل مثل القرّاد في عقل المواطن فتمتص أنسجة دماغه و تصبح جافة تسمع و لاتفهم.
من قال إن تونس للجميع؟ وأننا متساوون في الحقوق والواجبات؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع