حكومة النداء متاع يوسف المرفه ابن أمه لم يحضر منها أحد.
قالوا لها : ابنك مات رجلا وهو يدافع عن الوطن،ولكن نفس الحكومة ومعها الشيخان وكل ذوي البشرات الملساء تفاعلوا وتعاطفوا وانتقلوا الي بيت التافه المسمى نبيل القروي لتعزيته،فالتوانسة ليسوا سواسية أمام حكومة حي النصر والمنازه والمرسى وقرطاج.
ينتقل رموز الدولة لحمل نعش شاب مات في حادث مرور لأن أباه نافذ ولا يفعلون نفس الشيء مع شهيد مات من أجل الوطن ،شهيد مات في ساحة الشرف وهو يدافع عن راية الوطن ضد برابرة العصر.
*
كلا لسنا سواسية ، بل نحن المنتسبين لقاع المجتمع منسيون محتقرون حتى ونحن نقدم الشهيد وراء الشهيد
ومع ذلك ، هذا وطننا، نسقيه بدمنا، وليذهب السياسيون للجحيم .
وسيحاسبهم الشعب يوما ما.
• الزواولة هم الذين يتقشفون لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية.
• الزواولة هم الذين يحرسون الحدود .
• لزواولة هم الذين يدفعون بهم للجبال لمجابهة الارهابيين.
• الزواولة هم الذين يستشهدون ويقدمون الضحايا .
• الزواولة هم الذين يعملون تحت الشمس الحارقة لبناء فيلات ومعامل واستراحات وفنادق الأغنياء.
• الزواولة ،أولاد الحفيانة هم الذين يشتغلون بالأعمال الوضيعة الحقيرة .
فمن سمع منكم بأحد أبناء الميسورين يشتغل شرطيا عاديا أو بناء في حضيرة أو يجابه الارهابيين في الجبال؟
من قال إن تونس للجميع؟ وأننا متساوون في الحقوق والواجبات؟
حين كان أولاد الحفيانة ينامون تحت سماء مكشوفة ،على خط التماس مع الدواعش،كان المرحوم ابن نبيل القروي يسرع فجرا بسيارته آخر موديل ليرتكب حادثا تهتز له أفئدة رموز الدولة وتتوقف الحياة في تونستان،ويلبس لاعبو أعرق فريقين فانيلات مكتوب عليها: كلنا خليل!
هل هذه هي ثورة الكرامة التي فجرها الزواولة ؟
هل بهذا حلم الشهداء؟
هل هذه تونس التي خسر كثيرون حياتهم في المعتقلات لكي يروها تتسع للجميع؟
ما الذي تغير حقا؟
انهضوا أيها الشهداء لقد ذهبت تضحياتكم هدرا !!