أليس جديرا بالجميع الوقوف معه عوض شيطنته ،فهو لا يطلب الكثير لنفسه،بقدر ما يسعى إلى الدفاع عن المدرسة العمومية التي تسعى الدولة للتخلّص منها شيئا فشيئا؟
فالأجساد باردة مرتعشة ،ومجرد اللمس كفيل بجعل الطرف الآخر يقفز في الهواء مطلقا صرخة ذئب جريح،ولكني كنت أستغل جلوسنا امام الكانون الذي يمنحنا بعض الدفء الذي ينعشنا ويوقظ في نفوسنا مشاعر ورغبات لم يفلح البرد في تجميدها ووأدها.
بلغة أسهل: " أحنا متقشفين خلقي" ! و المزيد من التقشف معناها: نخرجو عرايا للشارع والسلام !
أنا و حضارتي مازلنا نردّد كليشيهات الماضي التّعيس، فاهرب بعيدا و فالشّمس مازالت عندنا قرصا دائريا يجفّف الثياب فقط.ّ
Les Semeurs.tn الزُّرّاع