لقد خرج النظام القديم منتصرا بفرنسا وخرج حزب النهضة أضعف وازداد هشاشة ضمن توافقاته القائمة مقابل جملة سياسية بلا ثمن سياسي. بل قبض ريح فنجاحهم ارتهن مرة أخرى لمعركة الهويات. التي تحرمهم من ثوبهم الإسلامي ولا تلبسهم ثوبا تقدميا.
على الدولة ان تنتصر قيميا واخلاقيا قبل ان تنتصر امنيا: عليها تُثبت للمواطن انها ضامنة لحريته الفردية حتى يقبلها. لو فرضت عليه نزع النقاب بدواعي امنية سيقول "ما الفرق بينها وبين دولة داعش التي تفرض النقاب بدواعي دينية"؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع