رضي النداء بتجرّع سّم فضيحة إخراج التلاميذ من مدارسهم، كي يخفي فضيحة أكبر، فضيحة تعرّي حجم النداء الحقيقي في الواقع بعد أن خبر المواطن زيف وعوده الانتخابية.. فضيحة تزيل الطلاسم الزرقونيّة التي لازال ينفذ سحره من خلالها في العقول المغيّبة.
ان جماعة الهايكا مصابة بالنقص في اعضائها .و لذا اصبحت معاقة ذهنيا بالإضافة الى كونها متصفة بعدم الحياد..والميل الى قناة دون اخرى ..والى اذاعة دون اخرى…
واليوم تكلمت سوسة العميقة لتعري الحقائق المخفية بمساكنها المترهلة وطرقاتها المحفّرة وعماراتها التي اعطت الموت اليوم تكلمت سوسة الاخرى حيث فضحت مناطق الفقر الذي لا يعرفه المنافقون والفسّاد …
من الملاحظ ومن الجالب للأنظار, أ ن تراجيديا سوسة ,جدت سويعات بعد الزيارة التي أداها الباجي قايد السبسي الى سوسة , وكأن القدر أراد ان يدلي بشهادته وأن يوجه أصبعه الى المسؤول عن هذا الخراب والدمار
في مزرعة الباجي، تُقدّس الجهوية وتّكرّس الطبقية ويُهان العلم والتعلّم وتُستنسخ كل ممارسات التخلّف المهينة!
ما قام به الرئيس في سوسة، هل يغذي مشاعر الانتماء إلى وطن واحد أم يغذي المشاعر الجهوية، ويذكر بأنها تمثل المركب الجهوي المالي الطبقي. فقط للمقارنة: رأينا من الوعود التي قدمت في تطاوين إنجاز مسلخ بلدي. تطاوين ألا تستحق إنجازا واحدا كبيرا؟
ما الرسالة التي نبعث بها للناشئة بمثل هذا السلوك ؟ أليس هذا فيه ازدراء للعلم والمعرفة لصالح الممارسة السياسية ؟ أليس هذا فيه تعدي على حقوق الأطفال و كرامتهم الإنسانية ؟ من المسؤول عن سلامة التلاميذ في الشوارع والحال أن أولياؤهم أرسلوهم للمدرسة؟ هل أبدى الأطفال رأيهم أم تم اكراههم؟ أين المصلحة الفضلى
Les Semeurs.tn الزُّرّاع