انهم يتقافزون على الشاشات وفي الإذاعات وعلى الفايسبوك ليشتموا قيس سعيد المنتخب من الشباب وأغلب الراغبين في الثورة والتغيير.. إنما لا بد أن تعرفوا أن أوباش السياسة والإعلام كانوا دوما والى اليوم مع النظام الفاسد الذي زيف جميع الانتخابات باعتراف الباجي وبشهادة الاحياء الذين عاشوا تجربة انتخابات لا امس
تجربة اخرى تضاف الى اخواتها في المشهد الاعلامي المرئي و المسموع منذ ما يقارب 9 سنوات من عمر ثورة مجيدة و انتقال ثابت رغم تعثره اتاح لي بعون الله و فضل الحرية اضافة نافذة اخرى الى نشاطي الاعلامي و الثقافي و السياسي كتابة و انتاجا منذ ما يفوق العقود الثلاثة (هرمنا و سرقنا العمر يا الله) .
يقول القائلون بعتبة دنيا ان الوضع الانتقالي يتطلب مشاركة واسعة وحضورا للمعارضة وللاحزاب والقائمات التي لا تملك ماكنة حزبية صلبة ووازنة جنبا الى جنب مع الاحزاب "الكبرى". ويرون في ذلك ضمانة لقطع الطريق امام التغول وعودة الاستبداد من بوابة الانتخاب.
على مراحل عملت وسعت منظومة فكرية ,سياسية ,ثقافية وإعلامية متنفذة ,على تهميش السياسة .بمعناها النبيل,,ترذليها ,تشويهها ,وشيطنة كل من يهتم بها ,فوضع الرأي العام ,المغيب الوعي ,كل مهتم بالشأن العام قي نفس القفة ,الصالح والطالح ,الفاسد والشريف ....
برناج "شالوم" على أحد القنوات التونسية هو تنفيذ حرفي لأحد بنود الخطة الامراتية التي تم الكشف عليها منذ أشهروالتي تعمل على ترذيل المشهد وجعله مستنقع اسن يتسع للجميع ويؤذي الجميع وان لم يكونوا داخله
لازال الراسخون في علم التواصل والإعلام يحنون إلى أساليب وأدوات سنوات الحجر والتعتيم و تكميم الأفواه والتوجيه القسري، فهم يرون في إمتداد المعرفة وتبادل الأراء على نطاق أوسع، وتداولها بين أكبر عدد من الأشخاص تقليصا لنفوذهم وتعرية لأمراض الإحتكار المعرفي المتفشية في "مثقفي" العالم العربي والتونسيون خاص
وقد علّمتنا التجارب أن كثرة الأرقام والإحصائيات تخفي الرقم الصحيح والمعادلة المطلوبة، وينسحب هذا على الثرثرة السياسية.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع