التونسيون أيها السادة بشر عاديون فيهم الصالح وفيهم الطالح، لكنهم (وتلك هي المعضلة) في حمى الانتخابات الرئاسية ينسون أنفسهم ويطلبون من المترشح أن يكون ملاكا طاهرا منزلا من السماء...
هل قامت مؤسسات الدولة بواجبها في حماية مواطنيها وتفادي هلاكهم؟ هل ثمة من يقدر الآن في هذه الظروف على تقديم الجواب على هذا السؤال؟
فرنسا أسيرة تاريخها الاستعماري والنومنكلاتورا الثقافية المالية المتطرفة المهيمنة على قرارها السياسي والوفية لهذا التاريخ الاستعماري العنصري…
في ذكرى الاستقلال، لا ندري إن كانت الدولة تستطيع أن تتدبر رواتب شهر آذار/ مارس. في بلد الفلاحة، تستورد الدولة الغذاء ويتزاحم الناس في طوابير طويلة من أجل وزنة سكر أو علبة حليب.. ماذا بقي من الدولة لتحتفل بالاستقلال؟
الحديث عن مؤامرة من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين في تونس يتناقض مع لعب تونس لدور الشرطي الذي يحمي حدود أوروبا من خلال منعهم من مواصلة رحلتهم نحو شمال المتوسط، وبالتالي فالدولة شريكة في هذه "المؤامرة" إن وجدت.
شعب يقاوم الدّخلاء على وجدانه وضميره ... شعب لازال يحافظ على حدّ من الحصانة رغم كلّ محاولات التّجميل و التشويش والاختراق والتخريب لشخصيته وهويته …
كيف نفسر قابلية التهميش التي ابداها اتحاد الشغل راضيا على امتداد السنة الماضية على عكس ما ابداه في العشرية الماضية من قوة جعلته احد اعمدة الحكم ؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع