القضم المتدرج للسيادة الوطنية تحت حكم التسلطية الشعبوية كان أمرا متوقعا . لم نكن سذجا حتى نصدق حنجوريات يسار وظيفي وقومويين أدعياء يدعمون عودة حكم فردي سيخلصهم من خصمهم الايديولوجي
...هذا الانقلاب بلا افق الا مزيد تدفيع البلاد ضرائب موجعة من الفوضى و التخبط و الاحتراب .
فما قام به الحزب الدستوري الحرّ ضد الاتحاد من صراع فكري-سياسي و من تنظيم اعتصامات ورفع قضايا هو حق من حقوق الحزب و مقبول اذا تم في اطار احترام القانون . ولكن وصول الأمر الى حدّ اقتحام المقرّ يعني مخالفة القانون ويتطلب عقابا قانونيا .
التركيبة النفسية للامني الذي كان يمسك بيده كل ملفات البلاد التي يحكمها من قرطاج " الضابط / البوليس " الكبير يصعب ان تستوعب هذا التحول بعد الثورة التي أصبح فيها الحكم فعلا للشعب الذي تجاوز الخوف والرعب وأدرك جيدا حقوقه. …
Les Semeurs.tn الزُّرّاع