الصراع بين عبير والاتحاد والنقابات متاعو، هو في الجوهر صراع بين زوز أنواع متاع "شُعبوية"(ورثة الشُعب الترابية والشُعب المهنية) للتموقع وتحسين شروط التفاوض مع السلطة.

ها قد عادت إذا أجواء خوف خالها الصحافيون ولّت وانقضت ما سمح للرقابة الذاتية المقيتة أو الصمت الأكثر مقتا أن يتسللا من جديد، مع أن ذلك لم يمنع وجود أصوات لم تخضع رافعة أصواتها بكل شجاعة، في حراك لعبت نقابة الصحافيين دورا محمودا في احتضانه، يندد بكل ما سبق ولاسيما «المنشور »54 سيئ الصيت المتعلق بما سم

حتى «الاتحاد العام التونسي للشغل» كبرى نقابات البلاد، ومنظمات أخرى غيره بدت حذرة، وحتى انتقائية، في الإعراب عن معارضتها للاعتقالات، وكذلك فعلت بعض الأحزاب المعارضة لقيس سعيّد وكأن الكل يريد أن يقول بطريقته: «أنا ضد الاعتقالات ولكن لا أريد صراحة التضامن مع الإسلاميين!! »

والخبر الصحيح كما ذكره انس الحمادي اليوم وبطبيعة لم يفهمه كثير من الصحافيين ان رئيسة محكمة الاستئناف التي وقع اعفاؤها هي التي تعرضت للضغط من قبل وزيرة العدل على اساس انها تعين ملف الاتحاد ( قضية استئنافية مرفوعة من اتحاد الشغل للطعن في القرار الابتدائي القاضي بإبطال كل مقررات المجلس الوطني الداعي ال

نقيب الصحافيين يقول بأن هناك قرارا سياسيا بمنع جميع الأحزاب من دخول التلفزيون الحكومي والمشاركة في برامجه. عندما يستحوذ شخص على كل السلطات لا يصعب عليه أن يستحوذ على التلفزيون وعلى الإذاعات وعلى كل المؤسسات وعلى الطريق العام لو شاء. هو المالك الأوحد.

تطلع علينا نائبة رئيس نقابة الصحافيين التي لا خلاف لها ( أعني النقابة ) مع تدابير 25 جويلية لتقول لنا إنها تحّمل المسؤولية لكل حقوقي شارك في المظاهرة في خطاب يخفى حقدا على المتظاهرين المعارضين وعلى الحقوقيين خاصة ، أكثر مما يظهر تعاطفا مع زملائها ..

البلد كان على كف عفريت، فإذا به تحرر من كل الأسواء في لمح البصر، كما لو أنه سحر، وما هو بسحر. وإنما المنظومة كانت ومازالت تتحرك بتنسيق بين مكوناتها. كانت تتحرك منذ 2011، وها هي تتلقى الأوامر لتهدئ اللعب الآن، والمرور إلى مرحلة جديدة…