فقط عليك أن تتذكر، إنك إن لم تفتح لفكرتك نوافذ الهواء لتتنفس وتتغير، ستصبح فكرتك.. وأنت معها طبعا.. مسخرة. ولكنها مسخرة قاتلة. كالتي نحن فيها.

...و على امتداد ست وقفات بين خريف وشتاء بينهما اعتصام و اضراب جوع سياسي تهاوت القيمة السياسية و الاخلاقية ل25 جويلية و انهارت سردية " المشروعية الشعبية " المزعومة بشارع ديمقراطي متألق استجاب من كل جهات البلاد لدعوات "مواطنون ضد الانقلاب" …

مما نفتقده في بلد الضحالة هذا هو اجواء نقاش فكري عميق بين اصحاب افكار يقرؤون لبعضهم جيدا و يجيبون بعضهم بمقالات تكتب بشكل جيد ...لقد عم الفراغ و شعبوية التافهين و البدون سيرة و لا قلم حتى كدنا ان تصيبنا العدوى ...لن نتقدم ما لم نقرأ و نتفاعل بالقول و القول المقابل …

هل نأمل أن يصير هؤلاء ديمقراطيين فجأة؟ الفكرة الديمقراطية لا يمكن أن تصير قناعة عقلية بطفرة.. ولا نورا يقذفه الله في قلوب صدئة... الرهان على حتمية التقدم تفكير تبشيري ركيك.. لأن شعوبا كثيرة انحطت وانقرضت…

كارثة حلّت بشعب لا يستسلم إلى الكوارث، قريبا سندرك أنّه ليس تسونامي وأنّنا كنّا أمام زوبعة هشّة صفيرها أكثر بكثير من صنيعها..

العين الفارغة لا تشرق بالمعنى، لكنها تُخَشِّب اللغة فتجرح الأذن المشتاقة لخطيب مفوه وخطاب سلس يمتح من عربية القرون. تبحث الأذن عن تكملة المعنى بتخضل عين بشوق وعاطفة، فلا يخرج عليها إلا الخشب يجرح الطبلة فتنفر من صوت احتكاك الكلام الحديد على صخر الاصطلاحات المترادفة، في جملة بلا فواصل ولا استراحات تن

الجمال الذي يثير الغيرة هو الذي يرسم أفقا للإنسان فينا. سنغار من عبير لو أخطأت يوما وأدركته…. فهي لم تكن سوى ديكتاتوريات قبح، خلّفت ذواتا مشروخة تدّعي حداثة وتبطن تحقيرا للمرأة والإنسان.