يخرج الوظيفيون والفاشيون ودعاة العودة الى التسلطية من مولد مساندتهم ل25 بلا حمص يرفعهم الى مصاف القوى الضرورية في ترتيب المشهد القادم فقد انتهى دورهم نهائيا احزابا ومنظمات مجتمع مدني سابق .

الجواب على هذا السؤال في تقديري هو " لا كبيرة " . اذ لا شيء يوحي بأن ما نعتبره انقلابا قد تحول الى منظومة بقاعدة سياسية وحوامل اجتماعية ومشروع حكم يمكن التعاطي معه كسلطة مستقرة .

كل الذين انطلقت السنتهم بسب الديمقراطية والثورة والحرية في العشر الماضية بعد ان كانوا مجرد مثقفي سلطان على امتداد الحقبة النوفمبرية بلعوها فجأة بعد 25 ...هم يعرفون ان الحدث الانقلابي كان من صنع السيستام الذي يعرفونه جيدا ويعرفون يده الموجعة حين كانوا كلاب حراسته …

هل مازال من بني جلدتنا التونسيين من مازال يؤمن حقا بتسلطية " وطنية " منتجة لتحرر الانسان بعد ما راكمته تجارب " دول الاذلال الوطني " من سحق للمواطن العربي وتدمير للذات و الثروات و تفريط في الارض و هزيمة للضمير ؟

في تحريف متعمد للقب الخياري، وفي محاولة لربطه بالخراء (المعذرة على استعمال اللفظ)، والذي اخترع هذا التحريف ومستعملوه من بعده لهم بالتأكيد من الغباء الخام ما جعلهم لم ينتبهوا إلى أنهم يثيرون ضدّهم كلَّ من يحمل هذا اللقب،…

من الهرسلة والتشويه الى الغاء العروض والسنسرة الخطوة القادمة ستكون التنكيل والسجن؟ ديكتاتورية الصبايحية وذباب متقاعدي شعب التجمّع: جاري محاولة تحميل يائسة. سنتصدّى لكم كالعادة

غياب موقف قويّ من الكتل البرلمانية تجاه البلطجة التي تهينهم قبل غيرهم أمام أنظار العالم هو الذي يعطي للأقلية الفاشية النوفمبرية أنّ تعربد في مجلس نواب الشعب وتحتلّ منصّة الرئاسة وتمنع رئاسة مجلس النواب من إخراج المعتصمين من قاعة الجلسات العامة بتفعيل ما يتيحه النظام الداخلي للمجلس وغيره من قوانين ال