كانوا يريدون بلدا بلا إسلاميين فلم يعد لديهم بلد يمارسون فيه هوايات الاستئصال.. وقع السقف على رؤوس الجميع
من يرغب في بناء تجربة ديمقراطية سليمة وقادرة على البقاء والنجاح والتطور، فليحارب فرنسا ونخبها أولًا ثم يفكر في بناء الديمقراطية، فبلد مر برأسه يد النخاس الفرنسي هو بلد محتل دومًا، ولا يمكن بناء أي تجارب ديمقراطية تحت الاحتلال
إيقاف الانقلاب بدعوة الرئيس سعيّد إلى التراجع عنه بالكامل أو الاستقالة العنوان هو الوحيد للقوى المدافعة عن الدستور والديمقراطية وهي تنزل مصممة على إنقاذ البلاد من العبث بالدولة والسلم الأهلي.
لا يدافع عن الثورة والدستور والديمقراطيّة إلاّ من آمن بالحرية قيمة مطلقة وبالحداثة السياسية منجزا إنسانيا وبحق الشعب في الاختيار الحر ونبذ الحكم الفردي والزعامات السلطوية الفارغة.
لماذا كلما وصل شخص إلى موقع قيادي كشف عقده وأمراضه وساق الشعب طبقًا لهواه، متخليًا عن كل خطاب ديمقراطي؟ هل يوجد العيب في الشعب الذي اختاره؟ هل الشعوب العربية غبية أم طيبة؟ أم أن طيبتها تحدّ من ذكائها عند الاختيار؟
يخرج الاستعمار ولا يتحرّر البلد. ومن أهمّ الأسباب أنّ المقاوم ليس هو المفاوض على مستقبل البلاد ومصالحها. ولذلك عمد المستعمر قبل خروجه إلى تصفية ممثلي المجتمع الأهلي الفعليين (حشّاد نموذجا) لتتواصل شروط الاستعمار بعد خروجه.
.... تسريبات جعلت من رئاسة الجمهورية غرفة مظلمة فعلية تستهدف القضاء وتشتري الذمم وتفتح مؤسسة الدولة الأولى أمام عبث مرتزقة فرنسا و"حزب فرنسا".
Les Semeurs.tn الزُّرّاع