هذا التحوّل السحري من الفشل إلى النجاح لا يفسّر إلاّ بسبب واحد هو أنّ من يقدّم نفسه اليوم سببا في هذا النجاح المفاجئ هو نفسه من كان بالأمس السبب الرئيسي في إفشال سياسة مواجهة الوباء وأهمّها توفير التلاقيح والظروف الملائمة لاستعمالها على نطاق واسع.
الحديث في الاقتصاد في وضع حكم خراب سياسي كيما هذا، يصبح ترف تافه... الحيط الي نتندرو بيه سطعنا فيه، هو حيط الي تتكسر عليه ابسط مقومات عيش المواطن...
نفهم من بين الكلمات أنه لم يقدم على عزله هذه المدة بطولها لأن الرجل محسوب على رئيس الدولة وكأن موازين القوى في الحكومة كانت أهم من أرواح التوانسة.
توة وزير الصحة عمل فازة التلقيح الجماهيري في السر ؟ ماهو اعلن عليها في ندوة صحفية ... ايه علاش المشيشي ما كلموش عالبلاصة و قال ليه اش تعمل يا زميل ؟ باهي ما يكلموش هو ...علاش ما كلموش الرئيس ؟ التلاقيح من مخزن شكون كان باش يهزهم
ثم ما معنى ان الاعانات اتت باسم رئيس الجمهورية ؟ الاعانات اتت باسم الشعب التونسي و باسم الدولة التونسية سيادتك . من انتم كلكم لو لم تكونوا تمثلون الشعب التونسي و البلاد التونسية ؟
لا أحد من "استشرافيّي" و"مستقبليّي" تونس الذين يُعدّون بالآلاف توقّع ما حدث اليوم أمام مراكز التلقيح من فوضى وتدافع وازدحام وسوء تنظيم.
هل أخذ السيد الرئيس جرعة شخص آخر أم كانت هناك جرعة مبرمجة باسم شخص "مهم" في منظومة إفاكس للتلقيح المواطني يومها؟ أم جاء بجرعته الخاضعة لحراسة الأمن مسبقا لمجرد أداء دور مسرحي إعلامي؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع