لا أحد من "استشرافيّي" و"مستقبليّي" تونس الذين يُعدّون بالآلاف توقّع ما حدث اليوم أمام مراكز التلقيح من فوضى وتدافع وازدحام وسوء تنظيم.
إذا لم تكن لكم الشجاعة على الانطلاق من ثقافة الناس ومخاطبتهم بما يفهمون، وحثّ إعلامكم على أن يحذو حذوكم، فلا حقّ لكم أن تحرموهم من أن يروا أنفسهم بأعينهم، وأن يعبّروا عن أحوالهم بطريقتهم بما في ذلك مرضهم…
أعلم أن مجرمي الحرب من الإعلاميين والسياسيّين والنقابيّين يفضّلون موت الناس على أن ينجدهم من لا يرضون بنجدته.. الوضع وضعُ حرب.. والحرب تقتضي دفعها من قبل جميع المواطنين.. لا فرق بين أحد منهم…
...الي موش مسامحتهم هم: الناس بجميع اصنافهم وفئاتهم ومستوياتهم : المستهترين والطز حكمة والمستثمرين في الألم الذين عرّضوا حياتنا للخطر... زعماء نظرية المؤامرة والمتواكلون على الله والأنانيون والفردانيون والوظيفيون.
نفهم من المقابلة الصحفيّة أنّ هذه الحكومة إطار إداري تنفيذي فارغ ينتظر مَلْأَه برؤية سياسيّة وتصوّر شامل للأزمة المالية الاقتصاديّة والصحيّة أولويتها كسر موجة الوباء، ووضع سياسات وحلول مرحلية، في سياق الانتقال إلى الديمقراطيّة.
سيدتي الوزيرة... السماح لهؤلاء بالخروج لإنجاز أعمالهم لا تفسير له إلّا أنّهم فوق القانون وليسوا معنيّين بالدولة ولا بالشعب ولا بما بينهما…
حوار ناجح لرئيس الحكومة على الوطنية الأولى: وضوح على مستوى الرؤية والخطّة وانسجام في الفريق الحكومي استجابةً لطبيعة التحدّي ومصيرية المعركة بقيادة وزارة الصحة والجيش الأبيض ودعم المؤسسة الأمنية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع