*** تَوَهُّمُ عَنْتَرَة ***
(عمرالشهباني)
هَلَ سَـــالَمَ الْفُــرَقَاءُ مِنْ مُتَمَوْقِعِ *** أَمْ غَاضَتِ الثَّوْرَاتُ بَعْدَ تَوَسُّعِ
قَدْ أَفْسَدَ الْأَحْــــزَابُ رَوْعَةَ ثَوْرَةٍ *** لَمْ أَلْقَ فِيهِمْ ثَــــــــائِرًا مُتَوَرِّعِ
أَفْشُوا التَّنـــَازُعَ فِي مُقَـامِ تَفَاهُمٍ *** وَاسْتَأْسَدُوا عِنْدَ الْمَقَامِ بِمُضْبِعِ
غَابَ الْهَزِيمُ ونَابَ عَنْهُ سَفِيهُهُ *** وَالطَّامِعُونَ فِي الْقِرَى الْمُتَوَدَّعِ
الْمُزْلِفُونَ زَرَوْا قِيَامَ شُعُوبِهِمْ *** هَلْ أَقْنَعُوهُمْ منْ دَهَا الْمُتَذَرِّعِ؟
خَافُوا فَسَــادَ نَعِيمِهِمْ فَتَكَتَّلُوا *** وَاجْتَاحُوا بِالْإِفْكِ الصِّبَا الْمُتَرَعْرِعِ
أَمْ سَــاهَمَ الشُّعَرَاءُ بَعْدَ سَمَاعِهِمْ *** فِي صُنْعِ قَوْلٍ لِلْمُنَــى الْمُتمَنِّعِ
يَـــا بَيْتَ شِعْرٍ قَدْ تَصَدَّعَ سَــاسُهُ *** هَلَّا أَقَمْتُـمْ مَجْـــــدَهُ الْمُتَصَـدِّعِ
الثَّوْرَةُ الْفَيْحَــاءُ قـَــامَ عَرُوضُهَا *** وَالْقَـــوْلُ أَذْكَــى مُتْعَةَ الْمُتَمَتِّعِ
يَا شَعْبَ تُونُسَ قَدْ أَتَتْكَ سَحَــابَةٌ *** جَـادَتْ عَلَيْنَا بِالْهَـوَى الْمُتَـبَدِّعِ
الشاعر الدكتور محمد التومي.
عودة إلى السجال مع الشاعر المبدع عمر الشهباني
يا هل يراودني المدى المتصدّعِ ***وأنا المنافح عن سناها المبدِعِ
هذي خطــاها وهذا وقع نفيرها *** وهنا ينــــام الراقدون صميدع
غــاب الرجال يا (عُميْرُ) بثورة *** وجنــــى ثِفالا غمرها المصدّع
آيستُ من وهج يعرّي سعيرها *** والقول يحيـي كونها المتصدّع
يا شعب هذي ذمارها مغشوشة *** فاصبغ عليها من جناك المبدع .
(عمرالشهباني)
الى الشاعر الدكتور سيدي محمد التومي.
إِنْ كَانَ رَاوَدَكَ الْمَدَى الْمُتَصَدِّعِ *** فَلَقَدْ غَـــوَانِـــي بِالسَّنَا الْمُتَنَوِّعِ
دَارَتْ وَطَافَتْ بِالْحِبَـالِ تَشُدُّنَا *** وَانْسَقْتُ فِي غَيِّ الصَّدَى الْمُتَفَرِّعِ
مِنْ بَعْدِمَا كَـــانَ الْغَرَامُ يَقُودُنَا *** صِرْنَا إِلَى هَدْيِ الْهَوَى الْمُتَصَنَّعِ
صُنَّـــا عَفَــــافًا مَــــا جَنَتْهُ أَكُفُّنَا *** وَالْكُلُّ يَدْعُـــــــو لِلْأَنَـا الْمُتَرَفِّعِ
لَكِنَّ مَنْ جَــــــاءَ الْبِلاَدَ يَقُــودُهَا *** لَمْ يَنْتَزِعْ عَنْهَا الْأَسَـى الْمُتَرَبِّعِ
مَا كَـــــــانَ يَوْمًا يَسْتَرِدُّ لِوَاءَهَا *** لَمْ يَحْتَرِمْ فِينَا اللَّضَــى الْمُتَوَلِّعِ
يَا شَعْبُ حَادَتْ عَنْ سَبِيلِ مَسَارِهَا *** لِلثَّوْرَةِ الْغَرَّاءِ قَـــامَ تَضَرَّعِي
الشاعر مراد الوحيشي
ماذا أقــول وقد بنيت صروحكم *** قولا يضـــــاهي شهقة المتمتع
من بعد هجري للعروض أعوده *** شعرا طفـوليَّ الصبا المتصنع
يا نشوة جــــاءت ترمم كسرها *** مــا من سواها جئت بالمتجرَّع
يا أيها الصوت الشجي لنا بدى *** نظم القصيد مرهفا في مسمعي
لولا التوهم مـــــا أتيت بعنترةْ *** يسقـــي هشيــما حنضلا متفرع
إن كــــــان قولا بالمعاني أزفه *** مـــــالي أنـا والشاعر المتضلع
(عمرالشهباني)
الشعر يبني صـــــورة لهمومنا *** ويزيــــــد فكًّا للْبِنَــــــا الْمُتَخَلِّعِ
فَالْهَمُّ أَحْيَ فِي النُّفُوسِ جَحِيمَهَا ***مِنْ عَوْدِ أَهْوَالِ الشَّقَا الْمُتَوَسِّعِ
والثَّوْرَةُ اهْتَزَّتْ صُفُوفُ جُنُودِهَا ***فَاجْتَاحَهَا صوتُ الأَنَا المتجَشِّعِ
بَعْدَ الذِي أذْكَــى الْخِلَافَ تَفَرَّقَتْ *** حَوْلَ المَبَـــــادِي آهَةَ الْمُتَوَجِّعِ
أخْلَتْ مَيَـــادِينَ الصِّرَاعِ رِجَالُهَا *** صـارتْ لِقُطْعَانِ الذِّئَابِ كَمَرْتعِ
يَا شَعْبُ تَاهَتْ فِي الظَّلاَمِ شُمُوعنا**مَنْ مُوقِدٌ عَنِّي الشُّمُوعَ بِأَدْمُعِي
الشاعر محمد بن عيسى:
الى عمرالشهباني
حلّت حروفك كاللهيب بمهجتي *** ما عدت أقدرُ أن أجفّف مدمعي
أيقظتَ حقًــــــــــا غفلة المتنعِّم *** أحيَيْتَ فينا سيــبويهِ و أصمعي
(عمرالشهباني)
إن كان حرفي قد أقضَّ مضاجعا**فالحـال في الأطان صار مقضّعي
جفِّفْ دموعك لمْ يَعُدْ مَا يَقْتَضِي *** هذي بلادي لم تعدْ في مجْمَعِي
قد ناثروها في الرياح عياقةً **يا ويح من يجني السلامة من دعي .
الشاعر الدكتور محمد التومي:
إلى المبدع أبي البيرق
يا ويل تونس من غريم صفـــائها*** يــــا قلبها أم الشهيد الموجع
فلقد خلت للشعب صـــولة فتية *** ثاروا على رأس النظام المزمع
وتســــامقوا لمّا أتاهم شهدها *** وتهامسوا.. إن الرئيس تجمعي
لكنها يــــا كيف نجني عبيرها *** هذي البلاد يسوسها ابن المدفع
(عمرالشهباني)
الى الشاعر الدكتور سيدي محمد التومي.
سَاسُوا الْبِلاَدَ فِي الْقَدِيمِ فَأَهْرَجُوا**والرِّيحُ تَجْرِي بِالطَّرِيقِ المشْرَعِ
أَرْسُوا الْفَسَادَ فِي مَفَاصِلِ دَوْلَةٍ *** حَتَّى أَتَاهَا الشَّعْبُ يَحْمِلُ مِقْلَعِي
إرْحَلْ يَقُـــــولُونَ البِلاَدَ تَهَتَّكَتْ *** قَدْ حَطَّتِ النَّاسُ الشَّوَاهْدَ فَارْفَعِ
هَلْ بَعْدَمَا أَعْطَى الشَّهْيدُ دِمَاءَهُ *** نَأْوِي جَدِيـــــــــدًا لِلِّجَامِ الْمُقْمِعِ
هَلْ بِتَّ يَا شَعْبَ الهَزِيمَةِ نَاسِيًا ***مَا كَانَ فِي يَوْمِ الْكَرِيهَةِ مَرْجِعِي
قَدْ كَانَ عَزْمِي يَوْمَ قُلْتُ شِعَارَهَا *** لا يَدْخُلَنَّ الْيَوْمَ فِيــــهَا تَجَمُّعِي
يَا شَعْبَ أَهْلِي وَالْأَمَانِي تَرَاجَعَتْ *** كُونُوأ دَلِيلِي فِي تَسَلُّمِ مَوْقِعِي
الشاعر الدكتور محمد التومي.
إلى الشاعر المبدع أبي بيرق
أي صاحبي هذي البلاد تهتّكت ***فاسمع نشيج النــائحات الموجع
قالوا سلاما والشبــــاب بمهلك *** يــــــا طيب ليلتنا بذي المتوقع
لكنّ للتمســــــاح دمع إذ جرى *** تجري الدمـاء الساخنات بمرود
أي ويْكها هذي الدموع بمعشر*** لا يستقيم الحــــــــــال بالمتتعتع
أبشر (عميْر) هذي أرض شهادة ***أو فارحلنّ من سعيــــــر بلقع
(عمرالشهباني)
الى الشاعر الدكتور سيدي محمد التومي.
هذِي بِلاَدِي لاَ أَرِومُ رَحِيلَهَا ***والقولُ عندِي ليْسَ قوْلَ "الْمُرْبِعِ"
إنّا عَزَمْنَا يَوْمَ ضَاقَ سَبِيلُهَا *** أَلَّا نَفِي إلاَّ بمَــــــــــــــــــاءَ الْمنْبَعِ
قَـــــــامَ الشَّبَابُ إذْ تَقَيَّدَ أُفْقُهُ *** يَرْجُـــــــو خَلاَصًا عِنْدَ قَوْمٍ لاَ تَعِي
لمْ يُظْهِرِ التِّمْسَاحُ أيَّ تَسَامُحٍ *** رُغْمَ الدُّمُـــــوعِ السَّائِلاَتِ بِمَدْمَعِ
سَالَ الرَّصَاصُ وَسَالَ منْهُ دِمَاءُنا ** في كلِّ ركْنٍ من زَوَايا الشَّارِعِ
بَشَّرْتَنِي إذْ قُلْتَ أرْضَ شَهَادَةٍ *** أنِّي مُقِيمٌ للشَّهَــــــــادَةِ مَصْرَعِي
سَأَصُوغُ منْ هَذِي الحُرُوفِ وَصِيَّتي**عَلَّ الزَّمَانَ لاَ يَجُودُ لِمُودِعِي
سأَسِيرُ مَا دمنَا أُطَالِبُ قَاتِلِي ***حتَّى يَجيء الِمَوْتُ عِنْدِي لِمَخْدَعِي
الشاعر الدكتور محمد التومي.
إلى عمر الشهباني شاعرا مبدعا
قال عميرة: ما لوجهك شاحبا؟*** عسف الحيــــاة وغيرة المتفجّع
فلئن فُجعت بذي الزمان وريبه*** فلقد بذلــــت مودّتـي للمولــــــع
والدهر لو يبقـــــي على حدثانه*** مستشعرا خطر ذوات المصرع
ما فرّط الســـــاعون في جنباتها*** حتــى بلوها في القرار بمجزع
رقد الكلاب الضــــــاريات بمغرم *** وغدا يشـــوق بأسهنّ تجمّعي
(عمرالشهباني)
الى الشاعر الدكتور سيدي محمد التومي.
إنِّي شُغِلْتُ عَنِ الزَّمَــانِ بِأهْلِهِ *** نَبْذُ الشُّجَــــاعِ وَحُضْوَةَ الْمُتَنَطِّعِ
هَذي بِلاَدُكَ قَدْ غَزَتْهَا صَنَــائِعٌ *** غَــابَ الصَّفِيُّ بِحَضْرَةِ الْمُتَصَنِّعِ
إنِّي رَأَيْتُ عَلَى الْبِلاَدِ عَجَـــائِبًا *** شَيْئًا يُمَـــــــــزِّقُ فطْرَةَ الْمتَرَفِعِ
أَقْعَى الْكِلاَبُ على دِمَاءِ شَهِيدِهَا *** حَتَّـــــــى تَسَرّوِا بِالدَّمِ الْمُتَبَزِّعِ
ثُمَّ تَحَلَّوْا بِالدِّمـــــــــاءِ ذَرِيعَةً *** كَيْ يَبِلُغُـوا عَرْشَ الْعَمِيلِ الْمُفْزَعِ
وَلَقَدِ أَعَـــــانِوا الْمِسِتَبِدَّ بِعَرشِهِ *** لَمْ يُنْجِدُوهُ فـــي احْتِدَادِ الْمَوْقِعِ
يَاشَعْبُ خَانَتْ في الشَّدَائِدِ نُخْبَةٌ *** يَا نُخْبَةَ الفِكْرِالرَّخيصِ المُهْطِعِ .