شاهدنا في نهاية الأسبوع مباريات تصفيات كأس العالم روسيا 2018 للمنطقة الإفريقيا..
منتخبنا إنتصر على حساب ليبيا…
مصر فازت على برازيل إفريقيا …
المغرب تعادلت مع الكوديفوار …
و الجزائر تمزقت في نيجيريا…
ما لاحظته بعد المباريات تلك التعاليق التي تبرهن لنا عن تلك الإنقسامات و الإنشقاقات العربية الغير مبررة و بدون أسباب أجد التونسي رغم أنه فائز يشتم الليبي و كأن هذا الأخير من المغضوبين عليهم أو كأننا " قافزين عليهم " !!!
أجد الجزائري يدافع عن التونسي و كأن الليبي لا يتقاسم معنا العادات و التقاليد
أرى المغربي يتمنى للمصري الخسارة … أتصفح التويتر أرى الشاب الخليجي يتندر علينا....
و من ثم بعد برهة من الزمن تجد نفس تلك المجموعات التي كانت تتلاطم و تتسارع و "تتلاطخ" في ذالك العالم الإفتراضي نجدها في الجامعات و المقاهي و دور الفساد تتحدث و تتجادل و تنظر و تعبر عن أهمية الوحدة العربية و على ضرورة لم الشمل بين جل الحكومات العربية و نجدهم يحلمون بما يسمى بالولايات المتحدة العربية في عالم واقعي تتطغى عليه النزعة العاطفية اللاواعيا و كأن وعيهم إن وجد طبعا غطى في نوم عميق ليستفيق اللاوعي بعد منتصف الليل ليدخل في غمار سكرة يستفيق منها صباحا على عناوين مثل :
" إنتحر طفل بعمر 14 سنة مباركة من شيطانه " فيركض ذالك الوعي إلى حاسوبه لكي يشاهد المقاطع الإباحية راجيا اللاوعي الإستيقاظ مجددا للهروب من واقعنا العربي المخزي .
كما نعلم أننا ندعي التطور و التحضر و التمدن و لكن في حقيقة الأمر نحن نعيش في ما يسمى بالقبائل و لكن هذه القبائل تختلف عما سبقتها فهي قبائل ذات صبغة عصرية فأفرادها لا تجمعهم لا الروبط الدموية و لا الأهداف و لا القيم و لا المعتقدات و لا العصبية......
فقبائلنا العصرية التي نجدها داخل الملاعب الرياضية و داخل الأحياء و داخل صفحات الفايسبوك تجمعهم شهوة الأفكار بين الحين و الآخر حسب المزاج ينقبض عليهم شذوذ التفكير و ضعف الحيلة و يميزهم إنحراف الإستقامة و كأننا مثل تلك الأمم التي وصلت إلى الرئاسة و ألزمت و بسطت سيادتها على باقي الجحافل و سندت نفسها عسكريا إجتماعيا ثقافيا أخلاقيا و إقتصاديا و لكن تقهقرت و تراجعت و إنحدرت في سلم الهرم إلى القاع بسبب ترف العيش و الرخاء و الرفاهية...
و لكن في حقيقة الأمر نحن لم نصل للقاع و مازلنا نقبع في باطن الأرض اين توجد الخيرات و المعادن النفيسة التي تتكالب عليها الدول و لسنا على دراية بها …
• إذن عن أي إتحاد مغاربي و عربي وهمي تتحدثون في المنابر الإعلامية ؟
• و عن أي خريطة عربية تتجادلون في مجالسكم الأرستقراطية ؟
• و عن أي مستقبل عربي تتفكهون به في حملاتكم الإنتخابية خاصة منها الجامعية ؟
• و عن أي نظريات إقتصادية مستوردة تطولون بها و تتطلعون بها للمستقبل فوق الطاولات و الأعناق ؟
• و عن أي نضج عقلي تتفوهون به ؟
• و أي مستقبل تتنبئون به ؟
أي رواد تحملون على أكتافكم و أي منظرين تحاولون جاهدين إقناعنا بهم و ببطولاتهم
فالأماكن ليست نفسها و معطياتهم لا تتماشى مع واقعنا ؟
دعكم من نظريات الوحدة العربية و من عصمت سيف الدولة و من كارل ماركس و من لينين و من تجربة الإتحاد السوفياتي و من فلاسفة الظلام و الأنوار و من فيدال كاستروا و من كوبا و من تشي جيفارا و من و من و من إلخ .....
فهم نجحوا في غفوة من الكبار عندما كان العالم بأسره جريح و عندما كانوا أباطرة العالم في صراع ثنائي لا تهمهم بعض الجزئيات و ربما سمحوا لهم بالنجاح و الإقلاع في ذالك الوقت لكي يحاربوننا بهم في الحاضر.
و ربما نجحوا مباركة منهم حتى يصنعون في أرواحكم و في عقولكم أفكار لا تلتقي و لا تستقيم مع واقعكم المرير في الحاضر.
فقائدكم المفدى لينين إعترف و قال في كتابه " شيوعية الجنوح اليساري " الصفحة 53 " إن نظريتنا ليست مذهبا عقائديا و لا مقصدا إقتصادي بل هي أداة عمل".
إذن أيها المشجع و المؤيد و المناصر الأعمى أخرج من تلك الدائرة الضيقة التي تغفوا داخلها و كأن التاريخ توقف في نظرك مع أحفاد المستعمرين و أعدل بنيتك الجسمانية و أعتني بعيناك و أقتني نظارات جديدة حدودها ضيقة و حدق في محيطك و في مجالك و في حدودك و قم بصناعة نموذج خاص بك و مستقل بعيدة عن تلك النظريات المستهلكة و حلق في السماء بأفكار جديدة تتماشى مع متطلبات الواقع اللئيم و قم بتريض الطبيعة و قم بمغازلة عقلك بأفكار بعيد عن الإحائات الجنسية و أصنع قرارت في ظاهرها تتماشى مع إملائات المستعمر و في باطنها .
أولا : خطط لإستئصال تلك الطفيليات التي تحكم عقلية الشاب العربي .
ثانيا : من أجل الخروج من تلك الداوئر الضيقة التي تعصف بأفكار الشاب العربي للهروب من ظلام الماضي.
ثالثا : لكي يبتعد ذالك الطفل البالغ من العمر 14 سنة من إغراءات الشيطان و الإنتحار.
رابعا :كي يصبح للشاب العربي سيادة كاملة يفرض سيادته و احترامه على دولته.
خامسا :يلزم على اصحاب القرارات وضع برامج من أجل إستثمار القدرات الفردية قصد توسيعها داخل الحدود الوطنية.
سادسا : للحد من الحركات الإجتماعية المتطفل التي تطمح لإحداث كارثة إنسانية بشعة و موحشة... مثل التي خلقت في رحابنا منذ سنين و قد أعطيت الضوء الأخضر للعمل في هذه الأيام تحت راية عباد الشيطان بوصاية من عصابة الرداء الأسود .
فهل إنتهى دور الأديان في السيطرة على العقول و جاء دور الشيطان ؟
• هل صلى ذالك الصبي لمدة 14 سنة لكي يتحصل على حريته و لكن تحصل على هذه الأخيرة من عند الشيطان عبر الإنتحار ؟
• هل أن الإسلام الغاضب قمع و كبل العقول لتجد تلك الشرذمة بصيرتها في ما يسمى بالجهاد ؟
• لماذا لم تؤمن تلك الفتاة أن العصى تحولت إلى ثعبان فهرولة للإنتحار فهل إنتحارها خوفا من الثعبان أم طاعة للشيطان ؟
ماهو الأبشع : تلك الفتاة التي إنتحرت إرضاء لشيطانها أم ذالك المتنكر في جلباب الدين الذي أجرم في حق شعبه ؟
هل أختار ذالك الشاب الإنتحار لكي يغلق عيناه من الواقع ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول المعري : "إثنان في الأرض : ذو عقل بلا دين .... و آخر دين لا عقل له"
فمن له العقل في هذه البسيطة يستطيع مزجه بالدين الذي يتماشى مع متطلبات العصر ؟؟؟ سيقولون أني أقوم بتحريف الأديان !!!!!
فلماذا لم تتوجهوا بأقاويلكم هذه لمن وصفهم بالإسلام الغاضب !!!!
فهل هناك فرق بين منظمة عبدة الشيطان و منظمة داعش ؟؟؟
فالأولى اسلوب جديد لمواصلة إخضاعكم و الثانية أسلوب قديم يوجهونه لخصيانكم عندما لا تعدلون جلستكم في مجالسهم........... أما الثالثة في قنواتكم.