تتذكروا الحملة الكبيرة التي قامت ضدّ الترويكا بسبب التّأخير في كتابة الدستور؟؟
الدستور إلّي تكتب في نهاية الأمر في ظرف سنتين برغم كل العراقيل : اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي، التحويرات و التغييرات الحكومية، انسحاب عشرات النواب من المجلس التأسيسي و تعطيل أعماله بعد اغتيال البراهمي، اعتصام الرّحيل، محاولات حلّ المجلس التأسيسي من الباجي قايد السبسي و أتباعه....إلخ
أيًّا سيدي، توّا بعد ثلاث سنوات من حكم النّداء و النهضة السّعيد لم يتمّ تركيز أيّ هيئة دستوريّة و لم يتم إنشاء المحكمة الدستوريّة!
و حتى الهيئة الدستوريّة الموجودة التي تعمل منذ زمن الترويكا، أي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أصبحت مشلولة بسبب عجز النّداء و النهضة في سدّ شغورها قبل العطلة البرلمانية و محاولاتهما المتكررة لتعيين أعضاء موالين لهما!
طبعا، جماعة ال vigilance و ال vote utile و "جو بلوغ ما تينيزي" و سامي الرّمادي و بقيّة الجوقة من الخبراء و المحلّلين "بودورو" تقريبا انقرضوا و لم يعد لهم وجود، و لم يعد يقلقهم الفشل في إنشاء الهيئات الدستوريّة و لا غياب المحكمة الدستوريّة و لا هذا "الخراب" الذي تواصل بالبلاد في حكم النّداء و النهضة السّعيد!
المهم الباجي المذخم و صاحب "الكاريزما" و العينين الزّرق في قصر قرطاج، و المهم أن التجمّع new look هو الذي فاز في الإنتخابات!