وعلى نقابة الصحفيين الرحمة

Photo

بيان نقابة الصحفيين حول الاعتداء الذي تعرض له عدد من الصحفيين والمصورين الذين تابعوا غضب الأساتذة جاء خاليا من دعوة المؤسسات المشغلة للصحفيين المعتدى عليهم لمراجعة خطهم التحريري مثلما فعلت في الغضب القديم للأساتذة مع قناة الزيتونة بل دعت الى مقاطعة أنشطة الأساتذة .

انا بصفتي مواطنا وبصفتي صحفيا لا املك إلا ان اتضامن مع كل زميل يعتدى عليه واقف ضد كل اعتداء على كل مواطن ولا اكتب هنا للتندي بنقابة الصحفيين فقد صار ذلك طبعا لها ان تميز بين الصحفيين بحسب ما تتوهم انه يفرق بينهم من انتماءات فكرية.

أنما اكتب لأبين خطورة المنطق الذي صارت اليه النقابة وصارت اليه كل التحركات الاجتماعية في تونس الثورة وهو منطق الاحتجاج القطاعي المنفصل عن المشترك المواطني من جهة ومنطق التضامن الايديولوجي داخل القطاع الواحد .

فالأول يهدد الوطن والثاني يهدد الحراك الاجتماعي فان يتضامن كل قطاع مع ذاته حتى وان كان غالطا مهدد للعيش المشترك وان ينقسم المحتجون على انفسهم فلا يتضامنون او يتعسف بعضهم على بعض لأسباب ايديولوجية كما فعل بعض الأساتذة ضد اساتذة اخرين رفضوا المقاطعة.

سيسهل ذلك ضرب الحراك الاجتماعي من الحكومة اولا ومن القطاع ثانيا ومن الناس الذين هم في وضع هش للتعامل مع الاختلاف المنفتح بعد الثورة.

فعلى الجميع ان يعوا بخطورة المرحلة وعلى نقابة الصحفيين الرحمة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات