منذ أن إندلعت الثورة التونسية، تغير المشهد الإعلامي في تونس، وأبتكر أصحاب المال والإعلام سركا… تتداول عليه مجموعة من الكرونيكورات الساجذات والمجتهدات، في الانحناء للزاوية 90 أين تدق الأجراس وتتآكل الأجذاع وتطبخ الحلقات وتحبك المكائد العفنة للإيقاع بمن يريد الإقلاع.
يقال عنهم أنهم من المؤثرين الذين تم اصطيادهم من قارعة الطريق يتمايلون من ثملة السهر، لهم الحق في ماء الحياة وهذا حق يؤكد عليه الإقتصاد ويكفله الدستور التونسي. ولكن هذا الأخير ينص في الفصل 47؛ حقوق الطفل على أبويه وعلى الدولة ضمان الكرامة والصحة والرعاية والتربية والتعليم.
على الدولة توفير جميع أنواع الحماية لكل الأطفال دون تمييز ووفق المصالح الفضلى للطفل] فأي حماية تقدمها الدولة لأشبال الغد…. بإعتلاء المشهد الإعلامي خرفان يتناطحون في التلفاز وليمتد التناطح لأيام في بطحاء الإنستغرام.
فشتان بين دول تتناطح ناطحات السماء لتعلوا أرجاءها وشتان بين دولة تتناطح فيها الخرفان. فأين دور النخبة والمثقفين؟ لقد اختاروا الصمت، ولم يبحثوا عن طريق يثبتون فيه جدارتهم بتسيير المشهد الإعلامي في تونس.
هل لأنهم إنتهازين؟ أم أن الشعب يرفضهم نظرا لأن الرداءة أصبحت مكونا من مكونات حامضهم النووي….