الحرّاق يبحث عن جنّة، عن طوبى، عن أمل ما خارج هذا الرّكام من الحجر و البشر يذهب إلى غرب يظنّه الجنّة التي يعتقد جازما أنّها لن تكون هنا أبدا...و له من الوقت بعد العبور ما يكفي لاكتشاف كلّ شيء بما في ذلك الكثير من غبائه..
وطننا اليانع هذا ....وطن، للجميع، يُسْكِنُ حلمه و يُسكِّن جراح، من فهم شيفرته و ترياقه الياسميني، وعَلِمَهما...
إذا كان البشر في منطقة ما من العالم لا يزالون يجهلون أسباب ودوافع الأحلام التي تراودهم في الليل، فهذه طامة كبرى. باختصار نحن نحلم لننفّس عن شعور ما نكبته بداخلنا.
ودّ لو يستطيع أن يدخّنها مع سيجارته فتخرج مع آخر نفس ينفثه.. مع آخر رذاذ من الرماد يلقي به على الأرض لتذروه الرياح فيرتاح منها ومن عذاب التفكير بها في عفر الصيف و وحل الشتاء وفي كل وقت وحين
Les Semeurs.tn الزُّرّاع